سياسة دولية

إيران ترحّل آلاف الأفغان إلى بلادهم وسط انتقادات حقوقية

منظمات قالت إن عملية الترحيل تجري في ظروف إنسانية صعبة- بي بي سي
رحلت السلطات الإيرانية آلاف اللاجئين الأفغان قسرا إلى بلادهم، عبر معبر إسلام قلعة دوغارون الحدودي، في ظروف صعبة يعيشها المرحلون فور وصولهم إلى الجانب الأفغاني من الحدود.

وتتواصل عمليات الترحيل بوتيرة يومية، حيث تصل الحافلات تباعا محملة بأفغان أبعدوا من إيران دون سابق إنذار.

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن بعضهم أنهم تعرضوا للاعتقال فجأة أثناء تنقلاتهم أو أثناء عملهم، ثم اقتيادهم إلى معسكرات قبل نقلهم إلى الحدود.

وقال رجل مسن تم ترحيله: "خرجت في نزهة فاعتقلوني، لم أتمكن من التواصل مع عائلتي، ولا أعرف إن كانوا يعلمون أين أنا الآن".


ويقيم المرحلون في خيام مؤقتة أقامتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمات محلية، لكنها أصبحت عاجزة عن استيعاب الأعداد الكبيرة، حيث أنشئت أصلا لنحو 10 آلاف شخص، فيما تجاوز عدد المرحلين في بعض الأيام 30 ألفا، وفق تقديرات منظمات إغاثية.

ومن بين المرحلين آلاف من الشباب والفتيات الذين ولدوا ونشؤوا في إيران، ولم يسبق لهم زيارة أفغانستان من قبل.

وقال مرحلون إنهم لم يمنحوا فرصة لتجهيز أنفسهم، وغادر معظمهم دون متعلقات شخصية أو نقود، كما أكد عدد منهم أن أرباب العمل في إيران لم يسددوا لهم مستحقاتهم قبل ترحيلهم.

وتتهم السلطات الإيرانية بعض اللاجئين بالتورط في أعمال تجسس، خاصة بعد تصاعد التوترات في المنطقة، الأمر الذي نفاه المرحلون، مؤكدين أنهم كانوا يعملون في وظائف بسيطة مثل البناء وتنظيف المنازل.

وتحذر منظمات إنسانية من تفاقم الوضع، في ظل غياب خطة واضحة من الحكومة الأفغانية لاستيعاب المرحلين.