سياسة عربية

مصادر لـ "عربي21": الهباش التقى بمجموعة أبو شباب خلال موسم الحج الماضي في مكة

فصائل المقاومة أعلنت هدر دم ياسر أبو شباب ونزع الهوية الفلسطينية عنه- الأناضول
قالت مصادر مطلعة لـ "عربي21"، إن محمود الهباش مستشار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، التقى بمجموعة ياسر أبو شباب في مكة خلال موسم الحج الماضي".

وأضافت المصادر، أن الهباش جمع عناصر المجموعة التي تقاتل مع الاحتلال في غزة تحت اسم مكرمة أهالي الشهداء حيث شارك في الاجتماع من مجموعة (أبو شباب) المدعو حمزة المصري وآخرين".
 
والأسبوع الماضي قال ياسر أبو شباب، في لقاء مع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إنه "تواصل مع السلطة منذ البداية وتلقى دعما منها وكان محمود الهباش، مستشار عباس، أول من دعم فكرته واستجاب لطلب مساعدته"، وفق قوله.

وأضاف: "بداية الحرب انتقلت إلى منطقة المواصي، وبدأت بالتواصل مع مسؤولي السلطة الفلسطينية الذين يدعمونني ويدعمون من معي، وأول من قدم الدعم كان محمود الهباش".

ونقلت الصحيفة عن أبو شباب، أن ما يتعلق بمجموعته، في رفح وتأمين حياتهم تم عبر الهباش، الذي نقل لهم "المساعدات الإنسانية مباشرة" في ظل اتهامات للمجموعة بممارسة السطو على المساعدات التي كانت تدخل عبر معبر كرم أبو سالم.

وقال: "إن عشيرتي الترابين البدوية الممتدة النقب إلى سيناء، كلها تدعم طريقي"، وقالت الصحيفة، إن أبو شباب حصل على أسلحة إسرائيلية من أجل مقاتلة حماس.

وشدد على أن السلطة في رام الله، تقدم لمجموعته، واعترف أنه قام بممارسة السطو على شاحنات المساعدات، لمدة شهور قبل أن يصبح مطلوبا بفعل عمليات السطو التي مارسها.

وأنكر أبو شباب التصريحات التي قالها بنفسه وبصوته في إذاعة مكان العبرية التابعة لهيئة البث، والتي اعترف فيها بالحصول على التغطية والإسناد من قبل الاحتلال، في الهجمات التي ينفذها ضد المقاومة في غزة.

وحول العلاقة مع الاحتلال، قال: "نحن أهل سلام وأخوة ولا نريد حروبا، وعلاقتنا مع السلطة الفلسطينية فقط".

وقال إن المقابلة مع الإذاعة "لم تكن معي أصلا، ولم أجرها، وهذا صوت شخص آخر" كما يزعم، رغم أن المقابلة نشرت بالفيديو من داخل أستوديو الإذاعة.

وكانت أعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، إهدار دم ياسر أبو شباب، ومجموعته، ونزع الهوية الفلسطينية عنهم بالكامل، من قبل كافة الفصائل، واعتبارهم خونة وعملاء.

وقالت الغرفة، في بيان رسمي، نشرته عبر حسابها بمنصة تليغرام: "في ظل ما يتعرض له شعبنا العظيم من حرب إبادة وتجويع صهيونازية على يد العدو المجرم، تأبى فئة مارقة خائنة إلا أن تكون أداة بيد المحتل الغاصب مستغلةً وجود قوات الاحتلال على الأرض ومتسلحة بأسلحته وتحت حمايته وعينه".

وأضافت: "يأبى الله إلا أن يفضح هذه العصابة التابعة للخائن العميل المدعو ياسر أبو شباب، والتي شكلها جيش العدو واعترفت قيادته السياسية بتسليحها وتشغيلها خدمة له ومحاولة لحماية جنوده، وفي محاولة بائسة لتحقيق بعض مما لم يستطع العدو تحقيقه عبر قواته منذ أكثر من عشرين شهرا".

وقالت الغرفة المشتركة: "إن الخائن المأجور ياسر أبو شباب وعصابته هم ثلة خارجة عن صف وطننا، وهم منزوعو الهوية الفلسطينية بالكامل، ودمهم مهدور من كافة فصائل مقاومتنا وقواه منبوذة من عموم أبناء شعبنا الحر العزيز، ولن نرحم أيا منهم أو من يسلك مسلكهم في معاونة الاحتلال، وسنتعامل معهم بما يليق بالخونة والعملاء".