سياسة دولية

زيارة ولي عهد إيران السابق تشعل لندن بالاحتجاجات.. ماذا دار بينه وبين جونسون؟

الجالية الإيرانية تلعب دورا محوريا في تعزيز صوت المعارضة الدولية للنظام الإيراني - جيتي
شهدت العاصمة البريطانية لندن، اعتقالات نفذتها الشرطة بحق مجموعة من المعارضين الإيرانيين الذين تجمعوا أمام مبنى البرلمان في ويستمنستر، تزامنًا مع زيارة نجل آخر شاه لإيران رضا بهلوي الثاني.

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد تدخل الشرطة واعتقال عدد من المتظاهرين الذين رفعوا لافتات ورايات تطالب بـ"إسقاط النظام الإيراني"، مؤكدين رفضهم للسياسات الحالية التي تنتهجها طهران، وأغلق المحتجون الطريق أمام مبنى البرلمان في محاولة لفت الانتباه إلى رسالتهم خلال هذه الزيارة المهمة.

جاءت هذه الفعاليات في ظل لقاءات أجراها ولي عهد إيران السابق، رضا بهلوي، في لندن، من بينها لقاء مع بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق.


وقال بهلوي عقب اللقاء: "أنا وبوريس متفقان في الرأي؛ يجب أن ينتهي النظام الإيراني المتوحش، وعلى المجتمع الدولي أن يدعم الشعب في سعيه للتحرر من هذا القمع".


وأضاف أنه يأمل أن يستقبل قريبا رئيس الوزراء البريطاني الأسبق في طهران، في خطوة قد تؤشر إلى تحولات دبلوماسية محتملة بين المعارضة الإيرانية والخارج.

في الوقت نفسه، احتشد أنصار بهلوي من المعارضين أمام مبنى البرلمان، وظهروا في مقاطع فيديو وهم يغلقون الشارع لتحيته، في تأكيد على الدعم الشعبي الذي يحظى به بين الجاليات الإيرانية في المهجر.

وتعد زيارة رضا بهلوي إلى البرلمان البريطاني ذات رمزية كبيرة، وقد يلقي كلمة أمام النواب، في جلسة تعكس اهتمامًا دوليًا متزايدًا بقضية إيران والتوترات السياسية المتصاعدة داخلها.

تأتي هذه الزيارة في ظل تصاعد الاحتجاجات الشعبية داخل إيران، والتي بدأت أواخر 2022، ضد سياسات النظام وحالة القمع المتزايدة. ويُعتبر بهلوي رمزًا للمعارضة الملكية التي تسعى للحصول على دعم دولي لتغيير النظام.


وقد بدأت هذه الجولة الدبلوماسية من لندن بعقده لقاءات مع عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي، وفقًا لما نشرته وسائل إعلام غربية، لتعزيز دعم الضغوط الدولية على طهران.

وكثفت الشرطة البريطانية بدورها، كثفت من تواجدها الأمني حول مبنى البرلمان، في محاولة لمنع تصاعد التوترات، مع احترام حق التعبير والاحتجاج السلمي.


ويذكر أن الجالية الإيرانية في الخارج تلعب دورًا محوريًا في تعزيز صوت المعارضة الدولية للنظام الإيراني، مستغلة كل فرصة سياسية ودبلوماسية لعرض مطالبها.

ومن ناحية أخرى تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد لنجل آخر شاه لإيران، خلال لقاءاته مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكذلك مشاهد مصورة له خلال زيارته حائط البراق أو حائط المبكى .