سياسة عربية

زيارة وزير خارجية السعودية للمسجد الأموي تثير تفاعلا على مواقع التواصل (شاهد)

لقطة تاريخية.. وزير الخارجية السعودي في محراب المسجد الأموي تتصدر مواقع التواصل - يوتيوب
أثارت صورة لوزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، أثناء جلوسه في محراب الجامع الأموي بالعاصمة السورية دمشق، تفاعلًا واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، وذلك عقب أدائه الصلاة في المسجد، السبت الماضي، خلال زيارته الرسمية إلى سوريا.

وانتشرت الصورة بشكل لافت بعد أن نشرتها وزارة الخارجية السعودية على حسابها الرسمي في منصة "إكس"، مرفقة بتعليق جاء فيه: "جانب من زيارة سمو وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان للجامع الأموي، يرافقه معالي وزير الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية السيد أسعد الشيباني".

وقد تفاعل عدد كبير من المستخدمين مع الصورة، واعتبرها البعض مشهدًا رمزيًا يحمل دلالات سياسية وروحية في آنٍ واحد، نظرًا لمكانة المسجد الأموي الدينية والتاريخية، وكذلك لتوقيتها في ظل التحولات الإقليمية الأخيرة التي أعادت فتح قنوات التواصل بين الرياض ودمشق.

القرني: "صورة عن ألف محاضرة"
من أبرز التعليقات التي لاقت رواجًا، ما كتبه الداعية الإسلامي السعودي عائض القرني، حيث نشر على حسابه في منصة "إكس" تعليقًا جاء فيه: "صورةٌ عن ألف محاضرة، وألف قصة، وألف رواية، الحمد لله.. عاد المجد الأموي، وكأنَّ أحمد شوقي حضر المشهد يوم قال: بنو أُمية للأنباء ما فتحوا .. وللأحاديث ما سادوا وما دانوا.. كانوا ملوكًا سرير الشرق تحتهم .. فهل سألت سرير الغرب ما كانوا؟ عالين كالشمس".

 
في المقابل، ربط بعض النشطاء بين زيارة الوزير السعودي إلى المسجد الأموي وزيارات سابقة لمسؤولين إيرانيين للمكان ذاته خلال السنوات الماضية، في عهد النظام السوري السابق بقيادة بشار الأسد. 

واعتبر هؤلاء أن اللقطة تعكس "تبدلًا في رمزية النفوذ داخل دمشق"، لا سيما في ضوء الانفتاح السعودي على سوريا في مرحلة ما بعد الحرب.

زيارة لتعزيز التعاون الاقتصادي
يُذكر أن زيارة فيصل بن فرحان إلى سوريا تأتي في إطار مساعٍ لإعادة تعزيز العلاقات الثنائية، لا سيما في الشق الاقتصادي، بعد قطيعة استمرت أكثر من عقد. 

وشملت الزيارة أداء الصلاة في المسجد الأموي، الذي يُعد من أبرز المعالم الدينية والتاريخية في سوريا والعالم الإسلامي.


وقد ضم الوفد السعودي المرافق شخصيات بارزة، من بينهم المستشار في الديوان الملكي محمد التويجري، ونائب وزير المالية عبدالمحسن الخلف، ومساعد وزير الاستثمار عبدالله الدبيخي، ووكيل وزارة الخارجية لشؤون الاقتصاد والتنمية عبدالله بن زرعة، إضافة إلى عدد من المسؤولين الحكوميين.

وتأتي هذه الزيارة في وقت تشهد فيه سوريا جهودًا متصاعدة لإعادة الإعمار بعد سنوات من الحرب التي خلّفت دمارًا واسعًا في البنية التحتية وانهيارًا حادًا في المنظومة الاقتصادية.