علقت وزارة الداخلية السورية، الجمعة، على أنباء متداولة بشأن شن قوات الأمن حملة ضد مقاتلين أجانب في شمال ووسط البلاد، وذلك في أعقاب لقاء جمع الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب بنظيره السوري أحمد
الشرع وتطرق إلى الملف.
وقال المتحدث باسم الداخلية السورية، نور الدين البابا، إنه "لا صحة مطلقا لما تم تداوله من أخبار مضللة في هذا السياق، ولم تنفذ أي جهة تابعة لوزارة الداخلية أو مؤسساتها الأمنية مثل هذه الحملة".
وأضاف البابا في تدوينة عبر منصة "إكس"، جاءت ردا على ما قال إنه "حملة أمنية مزعومة تستهدف مقاتلين أجانب في إدلب وحماة"، أن "الربط بين أسماء موقوفين وأحداث أمنية سابقة في الساحل السوري لا يستند لأي معطيات صحيحة أو موثوقة".
وكانت منصات محلية تداولت أنباء عن إطلاق إدارة الأمن العام حملة أمنية واسعة في كل من إدلب شمال البلاد وحماة في وسطها، ضد مقاتلين أجانب.
يأتي ذلك في أعقاب لقاء جمع الرئيس الأمريكي ونظيره السوري في العاصمة السعودية الرياض الثلاثاء الماضي، وتطرق فيه ترامب إلى ملف المقاتلين الأجانب.
ودعا ترامب الشرع إلى طرد جميع المقاتلين الأجانب من
سوريا، وذلك ضمن عدد من المتطلبات الأمريكية التي كشف عنها البيت الأبيض، والتي شملت كذلك العمل من أجل منع عودة تنظيم الدولة من الظهور في سوريا مجددا.
وكان ملف المقاتلين الأجانب في سوريا أحد أكثر المسائل العالقة بين الحكومة السورية الجديدة والدول الغربية التي أعربت عن مخاوفها من تحول دمشق إلى "ملاذ آمن للمتطرفين"، وهو ما نفاه الشرع متعهدا في أكثر من مناسبة بمنع استخدام الأراضي السورية لتهديد أي دولة أجنبية.
وخلال زيارته إلى فرنسا قبل أيام، قال الشرع في مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن "المقاتلين الأجانب جاؤوا إلى سوريا فرادى لا جماعات دعمًا للشعب السوري خلال الثورة".
وأضاف الشرع أن "المقاتلين الأجانب الذين بقوا في سوريا لن يشكلوا خطرا على أحد من الدول المجاورة، ولن يلحقوا الضرر ببلدانهم التي جاؤوا منها"، لافتا إلى أن مسألة منحهم الجنسية مرهونة بصياغة الدستور السوري الذي سيحدد من يحق له الحصول على الجنسية.