وصف رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الأربعاء، دولة
الاحتلال الإسرائيلي بأنها "دولة إبادة جماعية" في إشارة إلى عدوانها على قطاع
غزة، موضحا أن بلاده لا تقيم علاقات تجارية مع "إسرائيل".
وقال سانشيز في كلمة له خلال جلسة مساءلة في البرلمان بالعاصمة مدريد، بعد اتهامه من قبل النائب الكتالوني غابرييل روفيان، بالإبقاء على العلاقات التجارية مع الاحتلال، "نحن لا نتعامل تجاريا مع دولة ترتكب إبادة جماعية، لا نفعل ذلك".
وأضاف رئيس الحكومة الإسبانية: "أعتقد أنني أوضحت قبل أيام، من على هذا المنبر، ما كنا نتحدث عنه تحديدا عندما تم طرح بعض الأمور التي لا تتوافق مع الحقيقة".
وهذه أول مرة يستخدم فيها رئيس الوزراء الإسباني مصطلح "دولة إبادة جماعية" بشكل علني ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي يشن عدوانا وحشيا على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023.
وكان وصف "دولة الإبادة الجماعية" استُخدم بشكل متكرر من قبل شريك سانشيز في الائتلاف الحاكم، حزب "سومار" اليساري، حسب وكالة الأناضول.
في المقابل، استدعت دولة الاحتلال الإسرائيلي سفيرة مدريد لديها لجلسة توبيخ تعبيرا عن استيائها من رئيس الوزراء الإسباني، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وفي 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن حول العالم.
وتقول منظمات إغاثة، إن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءا في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي، وقد وصفت منظمة "أطباء بلا حدود" القطاع بأنه مقبرة جماعية للفلسطينيين، في حين شددت منظمة العفو الدولية على أن الحصار الإسرائيلي الشامل يعد جريمة ضد الإنسانية وانتهاكا للقانون الإنساني الدولي.