سياسة عربية

ارتفاع حصيلة شهداء حرب الإبادة في غزة.. وتنديد بقصف المستشفيات

ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 52 ألفا و908 شهداء- جيتي
ارتفعت حصيلة شهداء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، جراء استمرار المجازر الدموية وغارات الاحتلال التي طالت مستشفى ناصر الطبي بمدينة خانيونس جنوب القطاع.

وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في تقريرها الإحصائي اليومي، أنه "وصل مستشفيات قطاع غزة 46 شهيدا، منهم 31 شهيدا جديدا، و15 شهيدا خلال عمليات انتشال"، مضيفة أنه "وصل أيضا 73 إصابة خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية.

وأكدت الوزارة أنه لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، منوهة إلى أن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 52 ألفا و908 شهداء، و119 ألفا و721 إصابة منذ السابع من أكتوبر لعام 2023.

ولفتت إلى أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ استئناف حرب الإبادة في 18 آذار/ مارس الماضي، بلغت ألفي و780 شهيدا و7 آلاف و680 إصابة.

وأهابت وزارة الصحة بذوي شهداء ومفقودي الحرب على غزة، ضرورة استكمال بياناتهم بالتسجيل عبر الرابط الخاص بالوزارة، لاستيفاء جميع البيانات عبر سجلاتها.



في غضون ذلك، أدانت الوزارة الجريمة التي ارتكبها الاحتلال فجر اليوم، بحق المرضى والجرحى، وذلك باستهدافه المباشر لمبنى الجراحات بمجمع ناصر الطبي.

وأفادت بأن القصف الإسرائيلي أسفر عن استشهاد اثنين، وإصابة آخرين من المرضى والجرحى، أثناء تلقيهم العلاج، بالإضافة إلى الطواقم الطبية العاملة.

وذكرت أن الاستهداف المتكرر للمستشفيات وملاحقة الجرحى وقتلهم داخل غرف العلاج، يؤكد تعمد الاحتلال إلحاق الضرر الأكبر بمنظومة الخدمات الصحية، وتهديد فرص علاج الجرحى والمرضى حتى على أسرة المستشفيات.

وفي وقت سابق، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، استشهاد الصحفي الفلسطيني حسن إصليح، جراء معاودة جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدافه أثناء تلقيه العلاج داخل مجمع ناصر الطبي بمدينة خانيونس، بعد إصابته بالقصف الأول قبل أكثر من شهر.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، إن عدد الشهداء من الصحفيين منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، ارتفع إلى 215، بعد الإعلان عن استشهاد الزميل اصليح، الذي يعمل مديرا لوكالة علم24 للأنباء.

وأشار البيان إلى أن "الاحتلال اغتاله بقصف استهدفه أثناء تلقيه العلاج داخل مجمع ناصر الطبي، وذلك بعد أن كان قد أصيب في محاولة اغتيال سابقة وما يزال في مرحلة العلاج".

وأدان البيان بأشد العبارات استهداف وقتل واغتيال الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين بشكل ممنهج، داعيا الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب، وكل الأجسام الصحفية في كل دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة.

من جانبها، اعتبرت حركة حماس، "اغتيال اصليح أثناء تلقيه العلاج في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، جريمة حرب جديدة تستدعي تحركا دوليا لوقف الانتهاكات بحق الصحفيين الفلسطينيين".

وقالت في بيان: "الاحتلال يغتال الصحفي حسن اصليح أثناء تلقيه العلاج في مستشفى ناصر في جريمة حرب جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الأسود"، موضحة أن "الاحتلال يصر على تصفية الأصوات الحرة وكتم الحقيقة دون أي اعتبار لأي قيمة إنسانية أو قانونية"، باستهدافه المباشر للصحفيين.

وعدت الحركة هذه الجريمة "انتهاكا صارخا لكل القوانين الدولية والإنسانية" بما يعكس "إفلاس الاحتلال أخلاقيا وإعلاميا"، مطالبة المجتمع الدولي بهيئاته الأممية ومؤسسات الصحفية والحقوقية بـ"تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والتحرك العاجل لوقف جرائم الاحتلال ضد الصحفيين الفلسطينيين".

كما دعت حركة حماس إلى ضرورة "فرض عقوبات رادعة" على الاحتلال الإسرائيلي.