نزحت أكثر من 7 آلاف أسرة سودانية من مدينتي "الخوي والنهود" بولاية
غرب كردفان (جنوب)، جراء الاشتباكات بين الجيش
السوداني وقوات
الدعم السريع في 1 و2 أيار/ مايو الجاري.
وأفادت منظمة الهجرة الدولية في بيان لها الاثنين، بأن الفرق الميدانية لتتبع حركات النزوح قدرت نزوح 7 آلاف و204 أسر من الخوي والنهود بولاية غرب كردفان، بسبب تفاقم انعدام الأمن خلال يومي 1 و2 مايو الجاري.
وأوضحت أن "الاشتباكات بين
الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة النهود أدت إلى نزوح 5 آلاف و451 أسرة، بينما نزح ما يُقدر بـ 1678 أسرة من الخوي"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
وذكرت أن معظم النازحين نزحوا إلى داخل ولاية غرب كردفان وإلى ولاية شمال كردفان (جنوب)، مشيرة إلى استمرار عمليات النزوح وأن "الوضع على الأرض لا يزال متقلبًا وغير قابل للتنبؤ إلى حد كبير".
ويذكر أن الجيش السوداني أعلن استعادته السيطرة على مدينة الخوي بولاية غرب كردفان، وتكبيد قوات الدعم السريع خسائر في المعدات والأرواح.
وتتهم قوات الدعم السريع قوات الجيش والقوات المشتركة للحركات المسلحة المتحالفة معه، بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في هجومهم على مدينة الخوي، دون تعليق من الجيش.
وفي 3 أيار/ مايو الجاري، أعلنت قوات الدعم السريع السيطرة على الخوي، غداة السيطرة على مدينة النهود العاصمة الإدارية المؤقتة لولاية غرب كردفان.
وكانت مدينة النهود تحت سيطرة الجيش، وتحولت منذ تموز/ يوليو 2024 إلى العاصمة الإدارية المؤقتة للولاية، عقب سقوط عاصمتها الأصلية الفولة بيد "الدعم السريع".
وتسيطر "الدعم السريع" على أجزاء من ولاية غرب كردفان، بما فيها مدينة الفولة منذ يونيو/ حزيران 2024.
ومنذ نيسان/ أبريل 2023 يخوض الجيش و"الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
ومؤخرا، بدأت تتراجع مناطق سيطرة "الدعم السريع" لصالح الجيش في ولايات عدة، خاصة في العاصمة الخرطوم، التي استعادت القوات النظامية فيها مقار مهمة مثل القصر الرئاسي.
وفي عموم السودان، لم تعد "الدعم السريع" تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال وغرب كردفان، وجيوب محدودة في جنوب كردفان والنيل الأزرق، إلى جانب 4 ولايات من أصل 5 بإقليم دارفور.