سياسة دولية

بابا الفاتيكان الجديد يدعو لوقف فوري للحرب في غزة وإمدادها بالمساعدات

قال لاوون الرابع عشر إنه يتألم بشكل كبير أمام ما يحدث في قطاع غزة- جيتي
دعا البابا لاوون الرابع عشر كبار المسؤولين في العالم إلى وقف الحروب قائلا على غرار سلفه البابا فرنسيس "لا للحرب"، وذلك في عظته الأولى الأحد من الشرفة المطلة على ساحة القديس بطرس.

وقال البابا في الأحد الأول لخدمته كأسقف روما "أمام المشهد المأساوي الحالي حيث هناك هذه الحرب العالمية الثالثة المجزأة بحسب ما كرر أكثر من مرة البابا فرنسيس، أتوجه أنا أيضا إلى كبار العالم مكررا النداء الآني دائما: لا للحرب أبدا".

وأضاف: "أحمل في قلبي معاناة الشعب الأوكراني الحبيب". وحض "على بذل كل ما يمكن لبلوغ سلام حقيقي، وعادل ودائم في أسرع وقت ممكن"، كما دعا إلى "إطلاق سراح جميع السجناء وإلى إعادة الأطفال إلى عائلاتهم".


وقال البابا البالغ 69 عاما في شأن الحرب على غزة أنه "يتألم بشكل كبير أمام ما يحدث في قطاع غزة"، ودعا إلى "وقف فوري لإطلاق النار، وتقديم المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين المنهكين، وإطلاق سراح جميع الرهائن" الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.

واحتشد عشرات الآلاف في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان لمتابعة كلمة البابا في الأحد الأول لخدمته كأسقف روما إذ تشكل تقليديا فرصة للحبر الأعظم لتناول المستجدات على الساحة الدولية.

وقالت الراهبة جنفييف لوكالة "فرانس برس" بعدما تابعت كلمة البابا في الساحة، "إنه امتداد للبابا فرنسيس". وجنفييف راهبة فرنسية كانت مقربة من البابا الراحل فرنسيس الذي توفي في 21 نيسان/ أبريل عن عمر ناهز 88 عاما، وانتشرت صورها في أنحاء العالم عندما صلت أمام نعشه، خلافا للبروتوكول.

وخلال حبريته التي استمرت 12 عاما، أطلق البابا فرنسيس دعوات عديدة للسلام، من دون أن تلقى نداءاته بشأن الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط آذانا صاغية.

والخميس، تلا البابا لاوون الرابع عشر صلاة قصيرة أمام المصلين، مباشرة بعد انتخابه، دعا فيها إلى السلام. وقال الكاردينال الإيطالي بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس، لصحيفة "كورييري ديلا سيرا"، الأحد، إن البابا الجديد "شخص يوحي بالكثير من الثقة على الفور، رجل لطيف يعرف كيف يستمع (...) شخص واضح وحر".

كما دعا البابا لاوون الرابع عشر الذي أصبح الزعيم الروحي الجديد لنحو 1,4 مليار كاثوليكي الكنيسة، الأحد، إلى تزويد الشباب بـ "نماذج يحتذى بها"، وذكّر بـ "الحاجة" إلى دعوات وخصوصا بالنسبة لـ "الكهنوت والحياة الرهبانية".


وأكد البابا الـ267، السبت، أمام الكرادلة التزامه بـ"العقيدة الاجتماعية" للكنيسة في عصر الذكاء الاصطناعي.

في خطاب تنصيبه، أكد البابا أنه ينتمي إلى رهبنة القديس أغسطينوس التي تأسست في القرن الثالث عشر ويتبع أعضاؤها مبادئ الحياة المشتركة والتبادل والبحث عن الحقيقة، وعُين رئيسا لها من 2001 إلى 2013.