نجح زعيم المحافظين الألماني فريدريش
ميرتس في الحصول على غالبية برلمانية في جولة التصويت الثانية لاختياره مستشارا جديدا في ألمانيا.
وضمن مساعيه للفوز بمنصب المستشار العاشر في ألمانيا الحديثة، تعهد ميرتس بإنعاش الاقتصاد المتعثر والحد من الهجرة غير الشرعية وتعزيز دور برلين في
أوروبا في ظلّ تزايد الاضطرابات الجيوسياسية منذ عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
غير أن تصويت النواب الثلاثاء في الجولة الأولى، والذي كان يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه إجراء شكلي، تسبب بمزيد من الفوضى ودلّ على وجود معارضة داخل صفوف الائتلاف بين المحافظين والاشتراكيين لتشكيل حكومة.
وللفوز بمنصب المستشار يتعين على المرشح الحصول على الأغلبية الضرورية البالغة 316 مقعدا من إجمالي 630 مقعدا في البرلمان (البوندستاغ).
وإذا فشل المرشح في اقتراع الجولة الثانية، تُجرى جولة ثالثة وأخيرة سيكون حصوله فيها على أصوات الأغلبية البسيطة من المشرعين كافيا لانتخابه.
اليمين المتطرف يرحب
ورأت المحللة في "كابيتال إيكونوميكس" فرانتسيسكا بالماس أن انتكاسة ميرتس في الجولة الأولى "لن تمنعه على الأرجح هو والائتلاف الكبير من تولي السلطة".
لكنها أضافت: "ومع ذلك فإنها تُضعف ميرتس بشدة وتشير إلى أن الآمال المعقودة على مزيد من الاستقرار في السياسة الألمانية ربما خابت، وأن الحكومة قد تواجه صعوبات في تنفيذ أجندتها الاقتصادية".
ويعوّل على دعم موحد من تحالف حزب الاتحاد المسيحي الديموقراطي /حزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي الذي فاز في
الانتخابات العامة في شباط/فبراير، والحزب الاشتراكي الديموقراطي بزعامة شولتس، واللذين يمثلهما معا 328 نائبا.
ورحب حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف، أكبر أحزاب المعارضة والذي حقق نتيجة غير مسبوقة في الانتخابات بفوزه بأكثر من 20 بالمئة من الأصوات، بنتيجة الاقتراع في الجولة الأولى.
وقالت الرئيسة المشاركة للحزب أليس فيدل للصحافيين إن "على ميرتس التنحي وأن يتم التمهيد لانتخابات عامة". واعتبرت نتائج التصويت "يوما جيدا لألمانيا".
وعبر بودو راميلوف المنتمي لحزب دي لينكه اليساري المتطرف المعارض عن "غضبه" لأن ميرتس ونائبه المعين لارش كلينغبيل المنتمي للحزب الاشتراكي الديموقراطي "سمحا بحدوث مثل هذا الوضع".