أعلنت هيئة الطيران المدني
السودانية، صباح
الثلاثاء، تعليق الرحلات الجوية من وإلى
مطار بورتسودان الدولي، عقب تعرضه لهجمات
فجرا.
ويُعد هذا التعليق الثاني لحركة الملاحة الجوية عبر
مطار بورتسودان خلال ثلاثة أيام، وهو المطار الدولي الوحيد الذي لا يزال يعمل في
السودان، وذلك في أعقاب تعرضه لهجمات متكررة.
وأفادت هيئة الطيران المدني السودانية في بيان، بأنها
"أصدرت نشرة طيارين (نوتام) بتعليق الرحلات الجوية من وإلى مطار بورتسودان
الدولي خلال اليوم من الساعة العاشرة صباحا وحتى الخامسة مساء (8:00 ت.غ وإلى
15:00 ت.غ)".
وأضافت: "وعليه سوف تقوم شركات الطيران العاملة
بمطار بورتسودان بإعادة برمجة الرحلات وتوفيق أوضاع المسافرين".
نشرة الطيارين
و"نشرة الطيارين" هي رسالة أو إعلان رسمي
تصدره سلطات الطيران المدني لإبلاغ الطيارين والعاملين في مجال الطيران بمعلومات
مهمة تتعلق بالسلامة أو بتغييرات مؤقتة أو دائمة في مجال الطيران.
وفي وقت سابق الثلاثاء، اندلعت حرائق في مطار بورتسودان ومحيط
الميناء الجنوبي بمدينة بورتسودان شرقي السودان إثر سماع دوي انفجارات قوية.
وقال شهود عيان إن دوي انفجارات قوية سُمع في مدينة
بورتسودان، أعقبه تصاعد أعمدة الدخان، مشيرين إلى أن حرائق اندلعت في مستودع وقود
بمطار بورتسودان الدولي، ومحيط الميناء الجنوبي بالمدينة.
وزير الإعلام السوداني خالد الأعيسر قال إن
"قوات الدعم السريع" هاجمت صباح الثلاثاء مستودعات الوقود في الميناء
الجنوبي بمدينة بورتسودان شرق البلاد.
انقطاع الكهرباء
بينما أفادت شركة كهرباء السودان بانقطاع التيار
الكهربائي في بورتسودان جراء قصف بمسيرة لـ"الدعم السريع" استهدف المحطة
الكهرباء بالمدينة.
واتهم وزير الإعلام خالد الأعيسر عبر صفحته على
"فيسبوك" الدعم السريع بشن الهجوم على الميناء الجنوبي.
فيما اتهمت شركة كهرباء السودان، الدعم السريع بقصف
محطة كهرباء بورتسودان التحويلية بطائرات مسيرة، ما أدى إلى انقطاع تام للتيار
الكهربائي في المدينة.
أما قصف المطار فلم تتهم مصادر رسمية سودانية جهة
معينة بقصفه، لكنه سبق أن تعرض لقصف من "الدعم السريع".
وتأتي هذه الأحداث غداة إعلان وزارة الطاقة والنفط
السودانية اشتعال النيران بمستودعات النفط الاستراتيجية بمدينة بورتسودان إثر
تعرضها لهجوم بطائرة مسيرة قالت إنها تابعة لقوات "الدعم السريع".
والأحد الماضي، أعلنت السلطات السودانية أن
"قوات الدعم السريع" استهدفت بطائرات مسيرة مدينتي بورتسودان وكسلا
(شرق)، دون تعقيب من "الدعم السريع"، وسط إدانات عربية واسعة للهجوم.
وكان هذا أول هجوم بطائرات مسيرة يستهدف بورتسودان
المطلة على ساحل البحر الأحمر، التي تعد المقر المؤقت للحكومة منذ اندلاع الحرب
بين الجيش وقوات "الدعم السريع" في نيسان/ أبريل 2023.
ومنذ فترة، تتهم السلطات السودانية قوات "الدعم
السريع" بشن
هجمات بطائرات مسيّرة على منشآت مدنية، بينها محطات كهرباء وبنية
تحتية بمدن البلاد الشمالية، مثل مروي ودنقلا والدبة وعطبرة، دون تعليق من الأخيرة.