أكدت حركة المقاومة الإسلامية
حماس، اليوم الثلاثاء،
أن "مصادقة كابينيت
الاحتلال على خطط لتوسيع عمليته البرية في قطاع
غزة، يمثل
قرارا صريحا بالتضحية بالأسرى الإسرائيليين".
وقالت حركة حماس في بيان تلقت "
عربي21" نسخة منه، إن "هذه المصادقة
تمثل إعادة إنتاج لدورة الفشل التي بدأها الاحتلال قبل ثمانية عشر شهرا، دون أن
ينجح في تحقيق أي من أهدافه المعلنة".
وشددت على أنّ "تصريحات الإرهابي نتنياهو،
المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية؛ تؤكد إصراره على ارتكاب مزيد من جرائم الحرب بحق
المدنيين الأبرياء في قطاع غزة بغطاء أمريكي كامل تمنحه إياه الإدارة الأمريكية".
وتابعت: "شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة،
الذين أسقطوا بصمودهم وثباتهم (هاليفي) وخططه الإجرامية، لن ترهبهم تهديدات وخطط
(زامير)، فنحن أصحاب الأرض وسنبقى عليها، مهما تطاول عدوان الاحتلال الفاشي".
ودعت الدول العربية والإسلامية، والمجتمع الدولي
والأمم المتحدة ومؤسساتها، إلى "تحمُّل مسؤولياتهم والتحرك الفوري لِلَجم
حكومة الاحتلال الفاشي، وكبح جرائمها الوحشية بحق شعبنا، والعمل لتقديم قادتها
للعدالة الدولية".
ووجهت "حماس" نداء إلى جماهير الشعوب
العربية والإسلامية، والأحرار في كل الدول والعواصم، لتفعيل وتكثيف الحراك
الجماهيري الضاغط لوقف العدوان على قطاع غزة، والوقوف إلى جانب حق الشعب الفلسطيني
المشروع في حريته على أرضه وإنهاء الاحتلال وتقرير المصير.
وصادق المجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر على توسيع
عدوانه البري في قطاع غزة، على وقع مجازر مروعة حدثت ليلا في مناطق متفرقة.
وقالت مواقع إسرائيلية، إن "العملية
البرية" تدريجية، وتشمل نشاطاً موسعاً في منطقة معينة ولاحقا في مناطق
إضافية، وستستمر العملية لعدة أشهر.
وتلقى عشرات الآلاف من عسكريي الاحتياط الإسرائيليين
أوامر تجنيد، على وقع الاستعداد لتوسيع حرب الإبادة في قطاع غزة.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة،
منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9900 فلسطيني، يعانون
تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية
فلسطينية وإسرائيلية.
والسبت، تظاهر آلاف الإسرائيليين وسط مدينة تل أبيب،
احتجاجا على قرار الحكومة توسيع حرب الإبادة في قطاع غزة، معتبرين أن ذلك من شأنه
قتل
الأسرى الأحياء في القطاع ومحو جثثهم.