أدان شيخا عقل طائفة الدروز في
السويداء السورية، يوسف جربوع وحمود الحناوي، اعتداءات دولة
الاحتلال الإسرائيلي المتكررة على
سوريا، مشددين في الوقت ذاته على ضرورة نبذ التحريض وإثارة الفتن.
وأدان جربوع والحناوي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السورية "سانا"، الاثنين، "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة والتدخلات الخارجية في شؤون سوريا بجميع أشكالها الهادفة لزعزعة أمنها واستقرارها".
وشدد الشيخان على تواصل سعيهما بالتعاون مع الجميع "لإعادة الأمن والأمان إلى جميع المناطق التي شهدت أحداثا مؤسفة في محافظتي ريف
دمشق والسويداء، ورفض ونبذ التحريض وإثارة الفتن بين أبناء الشعب السوري الواحد".
وشهد الأسبوع توترات واشتباكات عنيفة في مناطق ذات غالبية درزية في ريف دمشق مثل جرمانا وأشرفية صحنايا على خلفية تداول تسجيل مسيء للنبي محمد، وذلك بالتزامن مع تصعيد إسرائيلي استهدف محيط القصر الجمهوري ومناطق مختلفة من البلاد بذريعة "حماية الدروز".
وقال جربوع: "ندين الاعتداءات الإسرائيلية جملة وتفصيلا، ونستنكر التدخلات والاعتداءات الخارجية بجميع أشكالها، فهي تعود بالسلبية على الوضع السوري عامة".
وأضاف "نحن كمكون أساسي نعتبر الاعتداءات تدخلا خارجيا، ومساسا بالسيادة الوطنية التي دفع السوريون دماء لأجلها".
من جهته، شدد الحناوي على أن "العدوان على أرض الوطن مستنكر، ولا يمكن لأي مواطن أن يقبل ويرضى به، وكذلك كل التعديات التي تكون من الداخل ومن الخارج"، معتبرا أن "التدخل الخارجي له تأثيراته السلبية على أمن الوطن والمواطنين".
كما حذر الحناوي من "التعديات التي تأتي من الداخل كذلك وتمس أمن وأمان الأهالي"، مشددا على "أهمية أن تتدخل الدولة لفرض الأمن، ومنع هذه التعديات والاقتتال الطائفي، والقيام بوقف إطلاق نار، وردع المخالفين الذين يسيئون للمواطنين الآمنين، ويقومون بتصرفات خاصة دون أوامر تأتيهم من المسؤولين والسلطات في الدولة".
وكان جيش الاحتلال شن قبل أيام سلسلة من الغارات العنيفة التي استهدفت مناطق متفرقة من محيط العاصمة دمشق ومحافظات ريف دمشق وحماة ودرعا تحت ذريعة "حماية الدروز"، ما أسفر عن سقوط شهيد ومصابين بجروح مختلفة.
كما شن فجر الجمعة غارة جوية على محيط القصر الرئاسي المعروف بقصر الشعب في العاصمة دمشق، وهو ما أدانته الرئاسة السورية ودول عربية بشدة.
وانتهت الاشتباكات في المناطق ذات الغالبية الدرزية باتفاق مع أهالي مدينة جرمانا ودخول قوات الأمن السوري أشرفية صحنايا، فيما أصدرت مشيخة عقل الطائفة الدرزية ووجهاء من السويداء بيانا نص على "رفض التقسيم أو الانسلاخ أو الانفصال" وتفعيل دور وزارة الداخلية والضابطة العدلية في المدينة الواقعة جنوبي البلاد.