كشف موقع "
أكسيوس" الإخباري الأمركي، السبت الماضي، أن الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب يعتزم المشاركة في قمة خليجية خلال زيارته المرتقبة إلى المملكة العربية
السعودية منتصف أيار/مايو الجاري، في أول زيارة له إلى منطقة الشرق الأوسط منذ توليه ولايته الرئاسية الثانية في كانون الثاني/يناير الماضي.
ونقل الموقع عن مسؤول أمريكي ومسؤولين عربيين أن زيارة ترامب تأتي في سياق اهتمام متزايد من إدارته بتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الولايات المتحدة ودول
الخليج. ووفقاً للمصادر، من المقرر أن يوجه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان دعوات رسمية لقادة دول مجلس التعاون الخليجي لحضور القمة، التي يُرتقب انعقادها صباح 14 أيار/مايو الجاري عقب وصول ترامب إلى الرياض في الثالث عشر من الشهر نفسه لإجراء سلسلة لقاءات ثنائية.
وبحسب مسؤول عربي تحدث لـ"أكسيوس"، لا توجد خطط حالية لتوسيع الدعوات لتشمل قادة دول عربية أخرى، رغم أن هذا الخيار لا يزال مطروحاً للتعديل.
ومن المنتظر أن يتوجه ترامب بعد القمة إلى العاصمة
القطرية الدوحة للقاء أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ثم يزور أبوظبي في 15 أيار/مايو الجاري لعقد لقاء مع الرئيس
الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، بينما أعلن البيت الأبيض أن تفاصيل الزيارة ستُنشر رسمياً قريباً.
وفي سياق متصل، أفادت وكالة "رويترز" بأن إدارة ترامب تستعد للإعلان عن صفقة تسليح كبرى مع السعودية تتجاوز قيمتها 100 مليار دولار، في خطوة تمثل تحولاً عن سياسة الإدارة السابقة بقيادة جو بايدن، التي فشلت في التوصل إلى اتفاق دفاعي شامل مع الرياض.
ويُتوقع أن تشمل الصفقة الجديدة، بحسب المصادر، توريد أنظمة أسلحة متقدمة من شركة "لوكهيد مارتن"، من بينها طائرات النقل العسكري "سي-130"، وصواريخ ورادارات متطورة.
وبينما يغيب ملف التطبيع العربي مع الاحتلال الإسرائيلي عن جدول الزيارة، أكّد "أكسيوس" نقلاً عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، أن ترامب لا يخطط لزيارة تل أبيب خلال جولته، في ظل الجمود الحالي الذي يشوب مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية، فضلاً عن غياب أي مبادرات دبلوماسية جديدة تجاه الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي في المرحلة الراهنة.
وفي سياق موازٍ، يذكر أن "مؤسسة ترامب" أعلنت خلال الأسابيع الماضية عن إطلاق مشروعين عقاريين بارزين في كل من الإمارات وقطر، في إطار مساعٍ لتعزيز الشراكة الاقتصادية مع دول الخليج.
ففي دبي، كشفت المؤسسة عن مشروع "فندق وبرج ترامب الدولي" بقيمة تُقدّر بمليار دولار أمريكي، فيما أعلنت شركة "الديار القطرية"، التابعة لصندوق الثروة السيادي القطري، عن توقيع اتفاق مع شركة "دار جلوبال" لتطوير مشروع "نادي ترامب الدولي للغولف" في قطر، الذي سيحمل العلامة التجارية لترامب.