سياسة دولية

إلغاء اجتماع للكابنيت وتعليق رحلات إلى مطار بن غوريون.. تحذير حوثي للشركات العالمية

فشلت منظومات الدفاع الإسرائيلية في اعتراض الصاروخ الحوثي- منصة "إكس"
أعلنت العديد من شركات الطيران العالمية تعليق رحلاتها إلى الأراضي المحتلة، وجرى إلغاء اجتماع المجلس الوزاري الأمني المصغر، وذلك بعد سقوط صاروخ أطلق من اليمن، في إحدى ساحات مطار بن غوريون الإسرائيلي، وفشل منظومات الدفاع في اعتراضه.

ونقل موقع "تايمز أوف إسرائيل" عن مسؤولين قولهم إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو سيعقد اجتماعا هاتفيا مع وزير الحرب يسرائيل كاتس، ومسؤولين آخرين بعد استهداف مطار بن غوريون، وذلك عقب إلغاء اجتماع الكابنيت المقرر.

وأكد "القناة 12" الإسرائيلية أنه "في أعقاب الصاروخ اليمني الذي أصاب مطار بن غوريون، أعلنت شركات الطيران الأجنبية إلغاء رحلاتها إلى إسرائيل، بما في ذلك: النمساوية والسويسرية وإير أوروبا".

وأضافت القناة أنه "قبل ذلك، حلقت طائرة تابعة لشركة طيران الهند في الجو وعادت إلى بلادها ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الشركات ستلغي رحلاتها لبقية اليوم".

وأعلنت كل من شركة الطيران راين، وشركة الطيران الأمريكية يونايتد تعليق رحلاتها إلى "إسرائيل" اليوم السبت، بينما أعلنت شركة الطيران العالمية ويز، تعليق رحلاتها إلى حتى الثلاثاء المقبل.


وأكدت "يخشى قطاع السياحة من أن تعيد شركات طيران أجنبية أخرى النظر في خطواتها في قطاع الرحلات الجوية من وإلى إسرائيل، عقب الهجوم الصاروخي على أرض المطار"؟، قائلة إنه منذ اندلاع الحرب أوقفت العديد من الشركات عملياتها في إسرائيل في ظل التهديد الأمني، ومن ثم استأنفت رحلاتها تدريجيًا".

وكانت شركات مثل الخطوط الجوية الملكية الهولندية، وإيزي جيت، وإير كندا، التي لم تستأنف رحلاتها إلى "إسرائيل" بعد، أنها ستستأنف رحلاتها من مطار بن غوريون خلال شهر حزيران/ يونيو المقبل.


وقالت جماعة أنصار الله اليمنية "الحوثي": نفذنا عملية عسكرية بصاروخ فرط صوتي استهدف مطار بن غوريون وسط "إسرائيل" وأصاب هدفه بنجاح، مؤكدة أن هذه العملية "انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني".

وأكدت الجماعة "نحذر شركات الطيران العالمية من مواصلة رحلاتها إلى مطار بن غوريون وسط إسرائيل عقب استهدافها المطار بصاروخ فرط صوتي".

ويأتي ذلك بينما أعلنت شركة فيرجن أتلانتيك البريطانية للطيران، نهاية الشهر الماضي، أنها لن تستأنف رحلاتها إلى الأراضي المحتلة، والتي كانت قد علقتها بين لندن وتل أبيب بعد اندلاع حرب الإبادة على غزة في تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

ورغم أن الشركة كانت قد خططت في البداية لاستئناف عملياتها في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، إلا أنها أكدت الآن إلغاء رحلاتها نهائيًا بعد ما وصفته بـ"المراجعة الشاملة" للوضع، بحسب ما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت".

ونقلت القناة عن رئيس قسم السياحة وإدارة الفنادق في أكاديمية "كينيرت"، عيران كيتر، قوله إن "إطلاق الصاروخ على مطار بن غوريون يُهدد الصورة التي عملت عليها دولة إسرائيل ووزارة السياحة على مدار العام الماضي".


 وأضاف كيتر،  "لقد بُذلت جهود كبيرة لتجديد ثقة قطاع الطيران العالمي بإسرائيل كوجهة آمنة وجذابة للرحلات الجوية. وكان هناك افتراض بأن منطقة مطار بن غوريون منطقة معقمة محمية بغلاف اعتراضي متعدد الطبقات".

ويتوقع كيتر أن "يؤثر الهجوم الصاروخي على جدول الرحلات الجوية في الأيام المقبلة: قد تكون هناك تغييرات مؤقتة في الرحلات الجوية من وإلى إسرائيل، وخاصةً للشركات التي سارعت إلى إلغاء رحلاتها سابقًا، من المهم تذكر أن قرار تعليق/إلغاء الرحلات يتأثر بعدة عوامل، منها التقييمات الأمنية المتعلقة باستقرار الوضع في إسرائيل، وسياسة شركات التأمين التي تؤمّن الطائرة، وموافقة طاقم الطائرة على الهبوط في إسرائيل، واستقرار طلب الركاب، وغيرها". 

ويرى أنه من غير الممكن حاليًا تقييم ما إذا كنا سنشهد اتجاهًا لإلغاء الرحلات الجوية من قبل الشركات الأجنبية قبل موسم الصيف الذي يلي الحدث، قائلا "هذا حدثٌ هامٌّ يُشكّل عاملاً إضافياً في تأخير عودة السياحة الوافدة إلى إسرائيل، وفرصُ تحقيق حجمٍ كبيرٍ من السياحة الوافدة خلال العام الحالي ضئيلةٌ للغاية".

وعقب سقوط الصاروخ، أُغلقت مداخل مطار بن غوريون والطرق المؤدية إليه، بما في ذلك المخارج من الطريق السريع رقم 1 ومفترق شركة "إل عال"، وطالبت الشرطة من الجمهور تجنب المنطقة واتباع التعليمات. 

وتوقفت حركة هبوط وإقلاع الطائرات في المطار الإسرائيلي بعد إطلاق الصاروخ، واضطرت طائرات كانت تهم بالهبوط إلى الدوران في الجو، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت".