أفادت وسائل إعلام عبرية، السبت، بعزم جيش
الاحتلال الإسرائيلي إرسال أوامر استدعاء إلى الآلاف من قوات الاحتياط، وذلك على وقع تقارير بشأن قرار الاحتلال توسيع العدوان على قطاع
غزة.
وقالت القناة "13" الإسرائيلية، إن الجيش سيرسل الليلة أوامر استدعاء إلى آلاف من جنود الاحتياط، في حين أوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أنه "مع استمرار الفرقة 36 في عملياتها برفح (جنوب القطاع)، يستعد الجيش الإسرائيلي لبدء توسيع جهوده العسكرية في قطاع غزة الأسبوع المقبل".
وبحسب "يديعوت أحرونوت"، فإن "العديد من ضباط الاحتياط أبلغوا خلال الأيام الأخيرة قواتهم بالاستعداد من أجل استدعاء مفاجئ".
وقالت الصحيفة العبرية إنه "خلال عطلة نهاية الأسبوع، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانا أوضح فيه أن نشر جنود الاحتياط سيتم بعناية ومسؤولية، بناءً على اعتبارات موضوعية ومهنية".
وأضافت أنه "ستُقسم قوات الاحتياط إلى مجموعتين رئيسيتين: كتائب مكلفة بعمليات هجومية وأمامية في عمق غزة، وألوية ستحل محل القوات النظامية، والتي ستنتقل لتكون بمثابة رأس الحربة في العملية القادمة".
والجمعة، نقلت الصحيفة العبرية عن مصادر رسمية أن
نتنياهو قرر توسيع الإبادة في قطاع غزة، بما يشمل تجنيد آلاف العسكريين من قوات الاحتياط.
وأوضحت أن القرار اتخذ بعد مباحثات أمنية شارك فيها رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير ووزير الحرب يسرائيل كاتس، لافتة إلى أنه من المقرر عرضه على المجلس الوزاري المصغر "الكابينيت" الأحد المقبل للتصديق عليه.
وكان نتنياهو اعتبر أن استكمال الإبادة الجماعية بحق
الفلسطينيين في قطاع غزة أهم من استعادة الأسرى الإسرائيليين، وهو ما أثار انتقادات عائلاتهم التي لم تتوقف عن المطالبة بذويها ولو بوقف العدوان الإسرائيلي.
وفي وقت سابق السبت، أكدت عائلات الأسرى الإسرائيليين أن الطريقة الوحيدة لإعادة كل الأسرى هي إسقاط حكومة نتنياهو، قائلة إنه "لا يزال يضحي بأرواح جنودنا من أجل إنقاذ حكومته".
وأوضحت العائلات في بيان لها جرى تلاوته باللغتين العبرية والإنجليزية: "نقول للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا تتخل عن المخطوفين وانتبه لألاعيب نتنياهو.. وإذا أردنا إعادة بناء الدولة وإغلاق ملف 7 تشرين الأول/ أكتوبر فعلينا إسقاط حكومة نتنياهو".
وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن حول العالم.