شدد موقع "
أكسيوس" الإخباري، السبت، على اقتراب الولايات المتحدة ودولة
الاحتلال الإسرائيلي من التوصل إلى اتفاق بشأن كيفية استئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع
غزة المحاصر، لافتا إلى أن الآلية الجديدة تهدف إلى "إيصال المساعدات دون سيطرة حماس عليها".
وقال الموقع نقلا عن مسؤولين إسرائيليين ومصدر أمريكي، إن "الولايات المتحدة وإسرائيل وممثلين عن مؤسسة دولية جديدة على وشك التوصل إلى اتفاق بشأن كيفية استئناف إيصال المساعدات الإنسانية إلى
الفلسطينيين في غزة".
وأضاف أن الأسابيع الأخيرة شهدت مناقشات بين مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين وممثلين عن مؤسسة إنسانية دولية وشركات خاصة، من أجل بحث "آلية جديدة" لتوصيل المساعدات.
وأشار الموقع، إلى أن المسؤولين في دولة الاحتلال يؤكدون أن "النظام الجديد" لتوصيل المساعدات إلى قطاع غزة "سيضعف حماس لأنه سيحرمها من الإيرادات ويقلل من اعتماد السكان عليها"، على حد زعمهم.
كما نقل الموقع عن مصدر وصفه بـ"المطلع"، قوله إن الآلية الجديدة ستلبي هدف الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب المتمثل في "السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون وصولها إلى حماس".
والأسبوع الماضي، أوضح ترامب أنه ضغط على رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أجل إدخال الغذاء والدواء إلى قطاع غزة الذي يتعرض للحصار الكامل منذ مطلع آذار /مارس الماضي.
وقال الرئيس الأمريكي إنه طرح مسألة غزة خلال مكالمة هاتفية مع نتنياهو، موضحا أنه قال للأخير: "علينا أن نتخذ موقفا جيدا تجاه غزة... هؤلاء الناس يعانون".
وعندما سُئل عما إذا كان قد أثار مسألة فتح نقاط وصول لإدخال المساعدات إلى غزة خلال الاتصال، أجاب ترامب: "نعم"، مضيفا: "سنتولى ذلك. هناك حاجة ماسة للأدوية والغذاء. نحن نتولى ذلك".
وبحسب تصريح مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية لموقع "أكسيوس"، فإن الآلية الجديدة لإدخال المساعدات "أمر يدعو للاحتفال".
وأضاف المسؤول الأمريكي: "نحن نتفهم أن الآلية ستوصل المساعدات إلى المحتاجين بما يتماشى مع مبادئنا: نحن ندعم تدفق المساعدات الإنسانية مع ضمانات لضمان عدم تحويل المساعدات أو نهبها أو إساءة استخدامها من قبل حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني".
وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن حول العالم.
وتقول منظمات إغاثة؛ إن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءا في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي، وقد وصفت منظمة "أطباء بلا حدود" القطاع بأنه مقبرة جماعية للفلسطينيين، في حين شددت منظمة العفو الدولية على أن الحصار الإسرائيلي الشامل يعد جريمة ضد الإنسانية وانتهاكا للقانون الإنساني الدولي.