قالت وزارة الدفاع البريطانية إن قوات أمريكية وبريطانية نفذت عملية عسكرية
مشتركة في
اليمن أمس الثلاثاء ضد هدف عسكري لجماعة الحوثي مسؤول عن تصنيع طائرات
مسيرة كتلك المستخدمة في مهاجمة السفن.
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أمر في آذار / مارس بتكثيف الضربات
الأمريكية على اليمن حيث أكدت إدارته أنها ستواصل مهاجمة
الحوثيين المدعومين من
إيران حتى يتوقفوا عن مهاجمة السفن في البحر الأحمر.
ونفذت
بريطانيا والولايات المتحدة في السابق عمليات مشتركة في اليمن.
وذكر البيان البريطاني أن تحليلا استخباراتيا حدد مجموعة من المباني على
بُعد حوالي 24 كيلومترا جنوبي العاصمة اليمنية صنعاء، استخدمها الحوثيون لتصنيع
طائرات مسيرة من النوع المستخدم في مهاجمة السفن بالبحر الأحمر وخليج عدن.
وأضاف البيان البريطاني أن الضربة نُفذت بعد حلول الظلام، عندما قل احتمال
وجود أي مدنيين في المنطقة، مضيفا أن الطائرات عادت بسلام، ولم يذكر البيان تفاصيل عن أي خسائر بشرية.
ولم يصدر تعليق من الجيش الأمريكي حتى الآن.
كانت قناة المسيرة التلفزيونية التابعة للحوثيين قد أفادت يوم الاثنين بأن
غارة جوية أمريكية قتلت 68 شخصا بعد قصف مركز احتجاز لمهاجرين أفارقة في اليمن.
وقال مسؤول دفاعي أمريكي، طلب عدم الكشف عن هويته، الاثنين إن الجيش
الأمريكي على علم بمزاعم سقوط ضحايا مدنيين، وأنه يُجري تقييمه.
أسفرت الضربات الأمريكية الأخيرة عن مقتل عشرات، من بينهم 74 شخصا في محطة
نفط في منتصف نيسان /أبريل ، فيما يُعد أعنف ضربة في اليمن في عهد ترامب حتى الآن،
وذلك وفقا لوزارة الصحة التي يديرها الحوثيون.
وأثار مدافعون عن حقوق الإنسان مخاوف بشأن مقتل المدنيين.
وقال الجيش الأمريكي قبل أيام إنه ضرب أكثر من 800 هدف منذ منتصف مارس
آذار، موضحا أنه قتل عددا كبيرا من مقاتلي وقيادات الحوثيين، ودمر منشآت للجماعة
المسلحة.
وسيطر الحوثيون على مساحات شاسعة من اليمن على مدى العقد الماضي.
وتشن الحركة منذ تشرين الثاني / نوفمبر 2023 هجمات على السفن بالبحر الأحمر
قائلة إن عملياتها تأتي تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة.