حول العالم

الجيش الأردني يتصدى لمحاولة تسلل وتهريب مخدرات من سوريا

الحدود الأردنية السورية منذ عام 2018 تشكل ساحة رئيسية لعمليات تهريب المخدرات - بترا
أعلنت القوات المسلحة الأردنية الإثنين، عن إحباط محاولة واسعة لتهريب كمية كبيرة من المواد المخدرة عبر الحدود مع سوريا.

وأوضح بيان رسمي نشرته وكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن "المنطقة العسكرية الشرقية" رصدت فجر اليوم مجموعة من المهربين تحاول اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة.

 ووفق المصدر العسكري، تحركت دوريات رد الفعل السريع وتطبيق قواعد الاشتباك أسفر عن إصابة عدد من المهربين وفرار آخرين باتجاه العمق السوري، بينما أسفرت عمليات التفتيش عن ضبط كميات ضخمة من المخدرات، جرى تحويلها إلى الجهات المعنية.

وأكد الجيش الأردني استمراره في التصدي بكل حزم لمحاولات التهريب والتسلل، حفاظًا على أمن المملكة واستقرارها.


تصاعد ظاهرة تهريب المخدرات من سوريا:
وتشكل الحدود الأردنية السورية منذ عام 2018 ساحة رئيسية لعمليات تهريب المخدرات، وخاصة أقراص الكبتاغون التي تُنتج بكثافة في جنوب سوريا، بحسب تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في يونيو 2023.


وتعتبر تجارة الكبتاغون واحدة من أكبر مصادر الدخل غير المشروع في سوريا، حيث قدّر تقرير "المجلس الأطلسي" في 2023 أن قيمة صادرات الكبتاغون من سوريا تجاوزت 10 مليارات دولار سنويًا.

وكان الأردن قد أطلق خلال العامين الماضيين سلسلة من الإجراءات الأمنية والعسكرية لتعزيز قدراته الدفاعية على الحدود، شملت نشر أجهزة مراقبة متطورة وزيادة التنسيق مع دول إقليمية للتصدي لشبكات التهريب.

وبينما يواصل الجيش الأردني إحباط هذه المحاولات، تبقى التهديدات قائمة، وسط دعوات دولية متزايدة لفرض ضغوط على النظام السوري لوقف هذه الأنشطة.


وفي وقت سابق، قال قائد المنطقة العسكرية الشرقية الأردنية، العميد الركن طلال الشرمان، في تصريحات صحفية، إن القوات المسلحة الأردنية "رفعت مستوى الجاهزية على الحدود الشمالية، وأقامت أبراج مراقبة جديدة وزادت من التنسيق مع الأجهزة الأمنية الأخرى للتصدي لمحاولات التهريب المنظمة".