أعلنت شركة
"
أوبن إيه آي" عن إطلاق نسخة خفيفة جديدة من أداة البحث العميق (Deep Search) في منصتها الشهيرة "شات
جي بي تي"، لتكون متاحة لمستخدمي الإصدارات المدفوعة مثل "
شات جي بي تي
بلس"، و"شات جي بي تي تيم"، و"شات جي بي تي برو".
وتتيح هذه
النسخة الخفيفة تصفح الإنترنت وجمع التقارير والمعلومات المتعلقة بالموضوعات التي
يحددها المستخدم، بالاعتماد على نموذج
الذكاء الاصطناعي المصغر mini 04. وعلى الرغم من أن النسخة الخفيفة ليست
بنفس كفاءة النسخة الكاملة من أداة البحث العميق، فإن "أوبن إيه آي"
أكدت في
سلسلة منشورات عبر منصة "إكس" أن النسخة الجديدة قادرة على تقديم إجابات
أقصر لكنها تحافظ على نفس مستوى العمق والجودة المتوقعة.
وتأتي هذه
الخطوة في إطار سعي الشركة لتقليل تكلفة الخدمة، ما يسمح برفع حدود الاستخدام
للنسخة المجانية من "شات جي بي تي"، ومنافسة الشركات التي تقدم خدمات
بحث ذكائي منخفضة التكلفة مثل منصة "ديب سيك" الصينية.
وبحسب ما
أورده موقع "تك كرانش" المتخصص في أخبار التكنولوجيا، فإنه بمجرد وصول
المستخدم إلى الحد الأقصى المسموح به من استخدام النسخة الكاملة من أداة البحث
العميق، فإنه سيتم تحويل الاستعلامات مباشرة إلى النسخة الخفيفة، لضمان استمرارية
الخدمة دون انقطاع.
ويشهد مجال
أدوات البحث الذكي تنافسًا كبيرًا خلال الأشهر الماضية، حيث أطلقت شركات
التكنولوجيا الكبرى مثل "غوغل" أداة "جيمني"، و"مايكروسوفت" أداة
"كوبايلوت"، إلى جانب أداة "غروك" التي طورتها شركة
"إكس إيه آي"، التابعة لإيلون ماسك.
وتعتمد هذه
الأدوات الحديثة على نماذج ذكاء اصطناعي تتمتع بقدرات منطقية وتحليلية متقدمة،
تساعدها في التفكير النقدي والتحقق من صحة المعلومات أثناء عمليات البحث، وهي
مهارات تعتبر حيوية لتحقيق نتائج موثوقة في البحث المتخصص والمعمق.
وأكدت
"أوبن إيه آي" أن النسخة الخفيفة من أداة البحث العميق ستكون متاحة خلال
هذا الأسبوع أيضًا لمستخدمي المؤسسات الريادية والتعليمية بنفس مستويات الاستخدام
المتوفرة لمشتركي "شات جي بي تي تيم"، في خطوة تستهدف تعزيز استفادة
قطاع الأعمال والتعليم من تقنيات الذكاء الاصطناعي الحديثة.