قضت محكمة
فيدرالية في
الولايات المتحدة بالسجن سبع سنوات على
جندي أمريكي من عناصر
الاستخبارات العسكرية، بعد إدانته بتهم تتعلق بالتجسس لصالح
الصين.
ووفقًا لبيان
رسمي صادر عن وزارة العدل الأمريكية، فإن الجندي كوربين شولتز، الذي كان يخدم في
قاعدة عسكرية في الساحل الشرقي للولايات المتحدة، اعتقل في آذار/ مارس 2024 بعد
تحقيق أمني مكثف بالتعاون بين وزارة الدفاع ومكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي).
وأقر شولتز لاحقًا بذنبه واعترف
بارتكابه التهم الموجهة إليه في آب/ أغسطس، كما أنه اعترف بتسريب عشرات الوثائق
المصنفة سرية إلى شخص مرتبط بالمخابرات الصينية.
وتضمنت الوثائق
التي سلمها شولتز وتجاوز عددها الـ92 وثيقة، معلومات عالية الحساسية حول قدرات الجيش
الأمريكي، من بينها تقييمات استخبارية حول الحرب في أوكرانيا، والدروس المستخلصة
منها، وكيف يمكن استخدامها في سيناريوهات الدفاع عن تايوان، التي تعدها بكين جزءًا
من أراضيها.
وكشفت
الوثائق عن تفاصيل دقيقة تتعلق بتكتيكات وتدريبات الجيش الأمريكي في مناطق
استراتيجية ككوريا الجنوبية والفلبين، بالإضافة إلى معلومات عن أسلحة متقدمة مثل
مروحيات إتش إتش 60 ومقاتلات إف 22.
وأثبتت التحقيقات
أن الجندي الأمريكي تلقى ما مجموعه 42 ألف دولار على شكل دفعات نقدية مقابل
تعاونه، على مدار فترة امتدت من أيار/ مايو 2022 وحتى آذار/ مارس 2024.
وفي تعليقها على
الحكم، قالت وزيرة العدل الأمريكية بام بوندي إن "القضية تبرز خطورة التهديد
الذي تمثله محاولات الصين لاختراق المؤسسات العسكرية الأمريكية"، مضيفة أن
الوزارة لن تتساهل مع أي خرق للأمن القومي.
من جانبه، أكد
رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي، كاش باتيل، أن هذا الحكم يمثل "تحذيرًا صارمًا
لكل من تسوّل له نفسه خيانة البلاد"، مشددًا على أن "الثمن سيكون باهظًا".
وتأتي هذه
القضية في وقت تتصاعد فيه التوترات بين واشنطن وبكين، خصوصًا في ملفات الدفاع
والتكنولوجيا، ما يعزز المخاوف من تصاعد حرب
التجسس بين القوتين العالميتين.