سياسة عربية

هجوم واسع على "الإخوان" في برلمان الأردن.. والعرموطي يرد (شاهد)

نواب حزب جبهة العمل الإسلامي واجهوا هجمة إعلامية شرسة- مجلس النواب
شن عشرات النواب في البرلمان الأردني هجوما عنيفا على جماعة الإخوان المسلمين، وذراعه السياسي حزب جبهة العمل الإسلامي، في أول جلسة عقب إعلان الحكومة عن اعتقال خلايا كانت تعمل على "المساس بالأمن الوطني".

وكال مجموعة من النواب اتهامات حادة لجماعة الإخوان المسلمين، وربطوها بالإرهاب، وطالبوا بشكل صريح باتخاذ إجراءات حاسمة تصل إلى تجميد عضوية نواب كتلة جبهة العمل الإسلامي.

وقال النائب عن حزب الاتحاد الوطني زهير الخشمان، إنه يطالب الحكومة بتجميد عضوية نواب حزب جبهة العمل الإسلامي إذا لم يصدروا بيان إدانة واضح، ويعلنوا انفصالهم الكامل عن جماعة الإخوان المسلمين.

وأضاف "نطالب بحظر جماعة الإخـوان المسلمين وأي نشاطات لها وأي جهات مرتبطة بها".

وقال رئيس كتلة حزب الميثاق، النائب مازن القاضي، "الاعترافات الأولية تفيد بأن الخلية الإرهابية جزء من جماعة الإخوان المسلمين وبما أن حزب جبهة العمل الإسلامي المرخص قانونا جزء من هذه الجماعة فإذا ما كان لديه علم من قريب أو بعيد بهذه الخلية فإنه لزاما أن يقع تحت طائلة المسؤولية القانونية وبقرار من المحكمة صاحبة الاختصاص".

وطالب النائب بدر الحراحشة بدمج جبهة العمل الإسلامي وتقنين عملها السياسي.

واستهجنت النائبة فليحة الخضير موقف حزب جبهة العمل الإسلامي من قضية ضبط الخلية الإرهابية، مشيرة إلى أنه لم يكن للحزب أي إدانة لهذا الفعل.

وطالب النائب حابس شبيب، بكشف عن الارتباطات الخارجية التي تستهدف أمن واستقرار الأردن، من جماعة الإخوان المسلمين والحزب، التي بررت العمل أن هذا العمل "فردي".

ودعا الهميسات زملاءه النواب في حزب جبهة العمل الإسلامي إلى الانفكاك وإنهاء ارتباط بجماعة الإخوان المسلمين، ونبذ المتطرفين من بين صفوفه، مؤكدًا أنه لا أحد فوق الوطن، لا أحزاب ولا اجتماعات ولا جماعات.

فيما رد النائب صالح العرموطي، رئيس كتلة حزب جبهة العمل الإسلامية على الهجوم العنيف، وأكد ضرورة "توحيد الصفوف في مواجهة المخططات التي تستهدف الأردن".

وقال العرموطي: "نحن دولة مؤسسات وقانون، والقضية ما زالت أمام القضاء،  ولن نسمح بمس الأردن ومن يعارض الدولة فليذهب إلى الجحيم".

واعتبر العرموطي أن ما يجري "يخدم فقط المخطط الصهيوني الرامي إلى تفتيت الصف الداخلي الأردني وإشغال الناس عن القضايا المركزية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية".

وأضاف: "علينا أن نوجه بوصلتنا نحو العدو الحقيقي، وأن نُغلّب مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، وأن نتعامل بمسؤولية وطنية بعيدًا عن تصفية الحسابات السياسية."


وعقب الكلمة علق رئيس مجلس النواب بأن الحكومة لا يوجد فيها أي وزير خائن، وصوت النواب على حذف ما يتعلق باتهام الحكومة من كلمة النائب العرموطي.

وكانت مصادر ذكرت أن أكثر من 70 نائبا اجتمعوا مساء الأحد، وبحثوا إمكانية اتخاذ إجراءات ضد نواب حزب جبهة العمل الإسلامي (الذراع السياسية للإخوان)، وعددهم 31 نائبا.
 
وراجت أنباء عن إمكانية حل مجلس النواب من قبل الملك عبد الله الثاني، واتخاذ إجراءات تقضي بحل حزب جبهة العمل الإسلامي، وهو ما لم يصدر أي تأكيد أو نفي حوله من قبل الحكومة.

وكان التلفزيون الأردني بث مقتطفات من اعترافات بعض المتهمين، تحدثوا خلالها عن تلقيهم تدريبات في لبنان، وبثت مشاهد لمعامل تصنيع صواريخ قصيرة المدى.


بيان من عائلات "معتقلي الدرون"
في سياق متصل، أصدرت عائلات أربعة معتقلين جرى إعلان أسمائهم ضمن الخلايا التي كشفت عنها المخابرات الأردنية قبل أيام، بيانا أوضحوا فيه عدم صلة أبنائهم بأي طرف آخر.

وقال البيان الموقع بأسماء عائلات الشبان "عبد العزيز هارون، علي قاسم، أحمد خليفة، وعبد الله الهدار"، إن أبناءهم لا صلة لهم بتاتا ببقية الأسماء التي كشفت الحكومة عنها، حيث جرى الإعلان عن مجموعة خلايا مرتبطة ببعضها بإجمالي 16 شخصا.

وجاء في البيان الذي نشرته الإعلامية دعاء جبر والدة المعتقل عبد العزيز هارون أن الحكومة "قامت بجمع هذه القضايا المختلفة معاً، ولم تقدم في روايتها أي أدلة موضوعية تُثبت وجود صلة بين قضية أبنائنا الأربعة وبقية القضايا المنظورة".

وذكر البيان أن تصوير قضية أبنائهم على أنها "مشروع تصنيع طائرات مسيّرة" أو "خط إنتاج الطائرات المسيرة"، هي محاولة واضحة للتضخيم غير المبرر، ضمن حملة تشويه تفتقر إلى المهنية الصحفية.

وأكدت أنه "في الواقع لم تتجاوز نقاشات أبنائنا الأربعة إطار التفكير النظري والدردشة حول صناعة الطائرات المسيرة واستكشاف الجوانب العلمية لهذه الفكرة، وهو أمر طبيعي ومُتسق مع تخصصهم الهندسي واهتماماتهم العلمية وتفوقهم الأكاديمي والعملي".

وتابعت بأن الحكومة في روايتها لم تقدم "ما هو القصد الجُرمي من اتهام أبنائنا الأربعة بالتفكير في صناعة الطائرة المسيرة، كما لم تُقدم أي دليل على وجود النية لاستخدام الطائرة -إذا تمت صناعتها مستقبلاً- في أي أعمال خارجة عن القانون لا سمح الله".

ونفت عائلات المعتقلين وجود أي صلة لأبنائهم بأي جهة خارجية، أو بجماعة الإخوان المسلمين، كما أنها نفت تماما صلتهم بالمقاومة في فلسطين المحتلة، مستخدمة وصف "شرف لا ندّعيه".