سياسة عربية

غارات أمريكية واسعة تستهدف ميناء الحديدة ومطارها غربي اليمن

تأتي الغارات بعد أوامر أصدرها ترامب بشن "هجوم كبير" ضد جماعة الحوثي- الأناضول
أعلنت جماعة أنصار الله "الحوثي" اليمنية، أن قصفا أمريكيا جديدا استهدف بـ 13 غارة ميناء محافظة الحديدة ومطارها غربي البلاد، فيما لم يصدر عن الجانب الأمريكي إعلان رسمي بالخصوص.

وقالت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، في خبر مقتضب عبر قناتها على تليغرام: "13 غارة للعدوان الأمريكي على ميناء ومطار الحديدة"، دون مزيد من التفاصيل.

ويذكر أنه في وقت سابق من اليوم السبت، أعلن المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع "إسقاط الدفاعات الجوية (تابعة للجماعة) طائرة أمريكية من طراز MQ_9 بصاروخ أرض جو محلي الصنع، أثناء تنفيذها أعمالا عدائية في أجواء (العاصمة) صنعاء"، وفق تعبيره.

وأضاف سريع أن هذه الطائرة "هي الثانية التي تنجح الدفاعات الجوية للحوثيين في إسقاطها خلال 24 ساعة، والسادسة خلال أبريل/ نيسان الجاري".

والخميس، شن الطيران الحربي الأمريكي غارات على ميناء رأس عيسى في الحديدة، ما أدى إلى استشهاد 80 شخصا وإصابة 150 آخرين من عمال وموظفي الميناء، وعناصر من الإسعاف الذين سارعوا لإنقاذهم، وفق حصيلة غير نهائية أوردتها وزارة الصحة بحكومة الحوثيين.

من جهتها، قالت واشنطن إنها دمرت منصة الوقود في ميناء رأس عيسى، الذي يسيطر عليه الحوثيون، بهدف "تقويض قدراتهم الاقتصادية".

ومنذ 15 آذار/ مارس الماضي وحتى السبت، جرى تنفيذ العديد من الغارات الأمريكية على اليمن، ما أدى إلى استشهاد 205 مدنيين وإصابة 406 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، حسب بيانات حوثية رسمية لا تشمل الضحايا من القوات التابعة للجماعة، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".

وتأتي هذه الغارات بعد أوامر أصدرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد جماعة الحوثي، قبل أن يهدد بـ"القضاء عليها تماما".

وتجاهلت الجماعة تهديد ترامب، واستأنفت قصف مواقع داخل إسرائيل وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها، ردا على استئناف تل أبيب منذ 18 مارس الماضي حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في غزة.

ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة، قتلت "إسرائيل" 1783 فلسطينيا وأصابت 4683 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع السبت.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.