خيام النازحين تحت النار.. عشرات الشهداء والجرحى بقصف للاحتلال على القطاع

قتل الجيش الإسرائيلي ما لا يقل عن 32 فلسطينيا، بينهم جميع أفراد عائلتين، بقصفه مناطق متفرقة من قطاع غزة ضمن إبادة جماعية متواصلة منذ 19 شهرا، وفق الدفاع المدني ومصادر طبية.

وقالت مصادر محلية لمراسل "عربي21"، إن 10 شهداء من عائلة واحدة، سقطوا في قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غربي خانيونس جنوبي قطاع غزة.

وأكدت المصادر أن معظم الشهداء هم من الأطفال، وقضوا حرقا جراء اشتعال النيران في الخيمة المستهدفة، في حين أصيب عدد آخر من المواطنين في استهداف خيمه بشارع المقابر محيط البراق الجنوبي جنوب خانيونس.

وفي تحديث لاحق، ذكر الدفاع المدني، في بيان: "جريمة إسرائيلية جديدة بشعة بحق المواطنين الفلسطينيين، انتشال أكثر من 15 شهيدا، معظمهم نساء وأطفال، في استهداف خيام نازحين بنهاية شارع الإسطبل بمواصي خان يونس (جنوب)".



وأضاف أن "القصف أدى إلى اشتعال النيران في الخيام واحتراق الجثامين والمصابين".

ووفق مصدر طبي فإن "من بين الشهداء 5 أطفال و4 سيدات".

كما أفاد الدفاع المدني بـ"انتشال جثماني طفل ووالده، إضافة لـ7 مصابين؛ إثر قصف إسرائيل خيمة نازحين بمحيط أبراج طيبة غرب خان يونس".

وقال مسعفون إن "طائرة مروحية إسرائيلية قصفت منزلا لعائلة أبو دان بمنطقة أرميضة في بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس، ما أسفر عن إصابات".

بموازاة ذلك، "نفذ الجيش الإسرائيلي عمليات نسف لمبانٍ سكنية شمالي مدينة رفح"، وفق شهود عيان.

وأفاد الشهود بأن "مدفعية الجيش الإسرائيلي قصفت المناطق الشمالية بمدينة رفح وجنوبي مدينة خان يونس".

وفي شمال قطاع غزة، قال مصدر طبي إن "طائرة مسيّرة إسرائيلية قصفت خيمة نازحين في شارع الداخلية الجديد ببلدة جباليا".

وأوضح أن القصف أدى إلى "استشهاد 7 فلسطينيين، هم كل أفراد عائلة عسلية، الزوج والزوجة وأبناؤهما الخمسة، إضافة إلى إصابة 15 آخرين بجراح".



وفي منطقة مشروع بيت لاهيا بالشمال أيضا، جرى "انتشال 6 شهداء ومصابين، إثر استهداف إسرائيلي لخيمة تؤوي نازحين"، وفق بيان ثان للدفاع المدني.

وحسب مصدر طبي فإن "الشهداء هم كل أفراد عائلة محمد العطل (أبو أنس)، الزوجة وزوجته وأبناؤهما الأربعة".

كما قال شهود عيان إن "مدفعية إسرائيلية قصفت بشكل مكثف المناطق الشرقية لحيي الزيتون والشجاعية شرقي مدينة غزة، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف من آليات عسكرية وطائرات مسيّرة من نوع كواد كابتر".

فيما "أطلقت زوارق حربية إسرائيلية النار بكثافة على ساحل مدينة غزة".

وفي وسط القطاع، "استشهد فلسطيني وأصيب آخرون بقصف نفذته مسيّرة إسرائيلية على تجمع مواطنين شرق مخيم النصيرات"، وفق مصدر طبي.

كما جرى "قصف مدفعي شمال مخيم البريج وشمال شرق النصيرات (وسط)"، فيما "قصفت زوارق حربية ساحل غرب مخيم النصيرات"، وفق شهود عيان.

ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة، في 18 مارس/ آذار الماضي، قتلت إسرائيل 1652 فلسطينيا وأصابت 4391 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع صباح الأربعاء.

وإجمالا، أسفرت الإبادة الإسرائيلية بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عن أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

ويحاصر الاحتلال غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع مرحلة المجاعة؛ جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.