سياسة عربية

الجيش اللبناني يعلن ضبط شاحنة محملة بمعدات تصنيع حبوب "الكبتاغون" المخدرة

تعمل دمشق وبيروت على ضبط الحدود وتأمينها بعد سلسلة من التوترات- إكس/ الجيش اللبناني
أعلن الجيش اللبناني عن ضبط شاحنة محملة بمعدات تصنيع حبوب "الكبتاغون" المخدرة في منطقة الهرمل على الحدود مع سوريا، وذلك في ظل مساعي الجانبين لضبط الحدود.

وقال الجيش اللبناني، الأحد، إنه "نتيجة المتابعة الأمنية والرصد، ضبطت وحدة من الجيش تؤازرها دورية من مديرية المخابرات في منطقة حرف السماقة – الهرمل، شاحنة محملة بمعدات لتصنيع الكبتاغون، بالإضافة إلى مواد أولية تُستخدم في صناعة المخدرات".


وأضاف الجيش في بيان عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، أنها "جميعها معدة للتهريب من الأراضي السورية إلى الأراضي اللبنانية".

وأشار إلى أن "المضبوطات سُلمت، وبوشر التحقيق بإشراف القضاء المختص، فيما تستمر المتابعة لتوقيف المتورطين"، وفقا للبيان ذاته.

يأتي ذلك على وقع تواصل جهود البلدين لضبط الحدود الوعرة وتأمينها بعد سلسلة من التوترات التي شهدتها عقب سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر الماضي.

وفي آذار/ مارس، وقع وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة ونظيره اللبناني ميشال منسي على اتفاق بشأن ترسيم الحدود بين البلدين، عقب اجتماع استضافته مدينة جدة في المملكة العربية السعودية.

وأفادت وكالة الأنباء السعودية "واس"، أن المملكة استضافت اجتماعا بين وزيري الدفاع اللبناني والسوري بحضور نظيرهما السعودي خالد بن سلمان، بهدف تعزيز التعاون في القضايا الأمنية والعسكرية بين دمشق وبيروت.

وخلال الاجتماع، وقع الوزيران اللبناني والسوري على "اتفاق أكد خلاله الجانبان على الأهمية الاستراتيجية لترسيم الحدود بين البلدين، وتشكيل لجان قانونية ومتخصصة بينهما في عدد من المجالات".


وأكد الجانبان على "تفعيل آليات التنسيق بين الجانبين للتعامل مع التحديات الأمنية والعسكرية وبخاصة في ما قد يطرأ على الحدود بينهما"، بالإضافة إلى الاتفاق على عقد اجتماع متابعة في السعودية خلال الفترة القادمة.

وتسعى الإدارة السورية إلى ضبط الأوضاع الأمنية في البلاد، وتعزيز قبضتها على الحدود مع دول الجوار ومنها لبنان، بما يشمل ملاحقة مهربي المخدرات وفلول النظام السابق الذين يثيرون قلاقل أمنية، بحسب وكالة الأناضول.

وتتسم الحدود اللبنانية السورية بتداخلها الجغرافي، إذ إنها تتكون من جبال وأودية وسهول دون علامات أو إشارات تدل على الحد الفاصل بين البلدين، اللذين يرتبطان بـستة معابر حدودية برية على طول نحو 375 كلم.