شهدت أسواق الأسهم العالمية اضطراباً كبيراً عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب عن فرض رسوم جمركية واسعة على الواردات، مما أدى إلى خسائر فادحة بين كبار الأثرياء حول العالم.
وبلغت الخسائر الإجمالية لأغنى 500 شخص في العالم نحو 536 مليار دولار خلال أول يومين من تداولات الأسواق بعد إعلان ترامب، في ما وُصف بأنه أكبر انخفاض مسجل في ثرواتهم، وفقاً لمؤشر المليارديرات التابع لوكالة بلومبيرغ.
ماسك
وكان من بين أكثر المتضررين إيلون
ماسك، أغنى رجل في العالم والرئيس التنفيذي لشركة تسلا، الذي تراجعت ثروته بمقدار 31 مليار دولار خلال يومين فقط، في ظل تراجع قيمة أسهم تسلا وتأثرها بمواقف ماسك السياسية المثيرة للجدل.
وقد أدى هذا الانخفاض إلى جعل شركة "سبيس إكس"، التي يملكها ماسك، أكثر أصوله قيمة.
ورغم خسارته نحو 130 مليار دولار منذ بداية العام، لا يزال يحتفظ بلقب أغنى شخص في العالم بثروة تُقدر بـ302 مليار دولار.
زوكربيرغ
مارك
زوكربيرغ، مؤسس "ميتا" المالكة لفيسبوك وإنستغرام وواتساب، حل في المرتبة الثانية من حيث حجم الخسائر، حيث تقلصت ثروته بأكثر من 27 مليار دولار نتيجة انخفاض أسهم الشركة بنسبة تقارب 14% خلال يومين.
وقد فقد زوكربيرغ أكثر من 28 مليار دولار منذ مطلع العام، وسط تراجع أداء شركات التكنولوجيا بسبب الحرب التجارية.
بيزوس
وجاء جيف
بيزوس، مؤسس شركة أمازون، في المرتبة الثالثة بخسارة بلغت 23.5 مليار دولار خلال يومين.
وتعاني أمازون من تداعيات كبيرة نتيجة الرسوم الجديدة، نظراً لاعتمادها الواسع على المنتجات المستوردة، لا سيما من الصين.
وقد انخفضت ثروة بيزوس بنحو 45 مليار دولار منذ بداية العام، رغم استقرار أسهم شركته مؤخراً.
برنارد أرنو
بدوره، خسر برنارد أرنو، مالك مجموعة "إل في إم إتش" للسلع الفاخرة، ما يزيد عن 11 مليار دولار خلال يومين، متأثراً بتراجع الطلب وتضرر مصانع الملابس العالمية من الرسوم المفروضة على آسيا وأوروبا.
وانخفضت ثروته إلى 158 مليار دولار، بخسارة إجمالية تجاوزت 18 مليار دولار هذا العام.
بافيت
وفي المقابل، كان وارن
بافيت، رئيس شركة "بيركشاير هاثاوي"، من القلة التي نجت نسبياً من الهبوط، إذ لم تتجاوز خسارته خلال يومين 2.57 مليار دولار، بينما ارتفعت ثروته منذ بداية العام بنحو 12.7 مليار دولار لتصل إلى 155 ملياراً.
ونفت شركته مؤخراً تقارير متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي زعمت تأييده لسياسات ترامب الاقتصادية، مؤكدة أنها غير صحيحة.