سياسة دولية

نداء استغاثة نادر من ميانمار عقب زلزال قوي.. هز تايلاند والصين (شاهد)

رئيسة الوزراء التايلاندية دعت إلى اجتماع طارئ لمتابعة التطورات- الأناضول
وجّه المجلس العسكري الحاكم في ميانمار نداء نادرا من نوعه للحصول على مساعدات إنسانية دولية، وأعلن حالة الطوارئ في ست مناطق بعدما ضرب زلزال قوي البلاد الجمعة.

ورأى مراسلو فرانس برس قائد المجلس مين أونغ هلاينغ لدى وصوله إلى مستشفى في نايبيداو، حيث تجري معالجة المصابين بعدما ضرب الزلزال بقوة 7.7 درجات وسط بورما.

وقال الناطق باسم المجلس العسكري زاو مين تون: "نريد من المجتمع الدولي أن يقدّم مساعدات إنسانية في أقرب وقت ممكن".

ولم ترد بعد أرقام بشأن حصيلة الضحايا، لكن صدور المناشدة عن المجلس العسكري الذي نادرا ما توجه نداءات من هذا النوع بعد الكوارث الطبيعية، يشير إلى أن الأعداد قد تكون كبيرة.



وأفاد المجلس العسكري في بيان بإعلان حالة الطوارئ في ست من المناطق الأكثر تضررا، هي ساغاينغ ومندالاي وماغواي وولاية شان في شمال شرق البلاد ونايبيداو وسايغانغ.

وقال زاو مين تون إن هناك حاجة للتبرع بالدم من أجل مرضى في مندالاي ونايبيداو وساغاينغ.

وضرب زلزال قوي بلغت شدته 7.7 درجات على مقياس ريختر وسط ميانمار، ما أدى إلى تصدع طرقات في العاصمة نايبيداو، وشعر به سكان في تايلاند والصين، حسب هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.

ووقع الزلزال عند الساعة 12:50 ظهرا بالتوقيت المحلي (06:20 توقيت غرينتش)، وكان مركزه على عمق 10 كلم، وعلى بعد 16 كيلومترا شمال غرب مدينة ساغاينغ، وفق الهيئة.


وبحسب وكالة فرانس برس، فقد امتدت آثار الزلزال إلى تايلاند، حيث شعر السكان بالهزة من شمال البلاد وصولا إلى العاصمة بانكوك، ما أدى إلى إخلاء العديد من المباني الشاهقة في المدينة.

وتمايلت الأبنية في منطقة الأعمال المركزية، وتم تعليق بعض خدمات المترو والقطارات الخفيفة في بانكوك.


وأعلنت رئيسة الوزراء التايلاندية بايثونغتارن شيناواترا عن عقد اجتماع طارئ لمتابعة التطورات، فيما أفاد شهود عيان بأن أنظمة الإنذار في العاصمة أُطلقت، وتم إجلاء المواطنين من المباني عبر السلالم إلى الشوارع.

وقال دوانغجاي، أحد سكان مدينة شيانغ ماي السياحية، لوكالة "فرانس برس": "سمعت صوت الزلزال في أثناء نومي، ركضت بأسرع ما يمكن خارج المبنى مرتديا ملابس النوم".


كما امتد تأثير الزلزال إلى جنوب غرب الصين، حيث أفادت وكالة الزلازل في بكين بأن سكان مقاطعة يونان شعروا بالهزة، مشيرة إلى أن قوتها بلغت 7.9 درجات.

وتقع ميانمار على صدع ساغينغ، وهو أحد أكثر المناطق النشطة زلزاليّا في المنطقة، التي شهدت ستة زلازل تفوق شدتها 7 درجات بين عامي 1930 و1956.


وعام 2016، تسبب زلزال بقوة 6.8 درجات في مقتل ثلاثة أشخاص، وانهيار أجزاء من معابد أثرية في مدينة باغان السياحية.

وتواجه ميانمار تحديات كبيرة في التعامل مع الكوارث الطبيعية، خاصة مع الضغط الذي يعانيه نظامها الصحي، خصوصا في المناطق الريفية، حسب وكالة فرانس برس.
الأكثر قراءة اليوم
الأكثر قراءة في أسبوع