سلطت
صحيفة "معاريف" العبرية الضوء على التحذير الذي أصدرته الحكومة
الأمريكية على الموقع الإلكتروني للسفارة لأمريكية، وذلك في ظل التصعيد الأمني الذي
شمل عمليات إطلاق صواريخ من لبنان وقطاع
غزة واليمن.
وأشارت
الصحيفة إلى أنّ التحذير الأمريكي يشمل
إيران التي تقف وراء كل ذلك، ويحذر من عودة
الاحتجاجات واسعة النطاق إلى الشوارع.
وذكرت
أنه "نظرا لتوقيت التحذير الأمريكي، وعلى خلفية الهجمات الكبيرة التي نفذها
الجيش الأمريكي مؤخرا في اليمن، هناك مخاوف من أن يكون هذا أيضا تحذيرا من تصعيد أكبر
وأكثر أهمية، ربما ضد إيران، التي أصدرت تهديدات متكررة ضد إسرائيل والولايات
المتحدة في الأيام الأخيرة".
وتابعت:
"جاء في تحذير السفر الذي أصدرته السفارة الأمريكية، والذي نسبته إلى
"إسرائيل والضفة الغربية وغزة"، ما يلي: "نظراً للوضع الأمني
المتطور حالياً في المنطقة، بما في ذلك عودة إنذارات "اللون الأحمر"
والاحتجاجات واسعة النطاق في الشوارع، تذكر السفارة الأمريكية المواطنين
الأمريكيين بضرورة البقاء يقظين، وزيادة الوعي الأمني".
وينص
أيضًا: "بما في ذلك تجنب التجمعات الكبيرة أو المظاهرات، والبحث عن ملجأ أو
مساحة محمية أينما ذهبت؛ بسبب الخوف من نيران الصواريخ وقذائف الهاون والطائرات دون طيار، التي تحدث أحيانًا دون سابق إنذار"، مؤكدا أن "البيئة
الأمنية معقدة، وقد تتغير في أي وقت".
من
جانبها، أعربت اللجنة الوزارية العربية الإسلامية، عن قلها "البالغ" من
انهيار اتفاق وقف اطلاق النار في قطاع غزة الفلسطيني.
جاء ذلك
في بيان صدر عقب اجتماع اللجنة بالقاهرة مع الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي
للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كايا كالاس.
وضم
الاجتماع إلى جانب كالاس، وزراء خارجية الأردن وفلسطين وقطر ومصر وتركيا
وإندونيسيا والبحرين، ووزير الدولة الإماراتي، والأمناء العامين لجامعة الدول
العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي.
وصدر عن
الاجتماع بيان، أشار إلى مناقشة الأطراف التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية
المحتلة.
وأشار
البيان إلى أن المجتمعين "أعربوا عن قلقهم البالغ إزاء انهيار وقف إطلاق
النار في غزة، وما أسفر عن ذلك من سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين جراء الغارات
الجوية الأخيرة".
وأدانوا
"استئناف الأعمال العدائية واستهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية"، داعين إلى
"العودة الفورية إلى التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح
الرهائن والمحتجزين (..)".
وأكدوا على
"ضرورة التقدم نحو المرحلة الثانية من الاتفاق؛ بهدف تنفيذه الكامل، بما في
ذلك إطلاق سراح جميع الرهائن، وإنهاء الأعمال العدائية بشكل دائم، والانسحاب
الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، ووفقًا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم
المتحدة رقم 2735".