استعاد
الجيش السوداني، السبت، سيطرته على عدة مواقع استراتيجية ومبان حكومية وسط العاصمة الخرطوم، على رأسها
البنك المركزي ومقر رئاسة المخابرات العامة.
وتقدمت قوات من الجيش إلى مقر رئاسة المخابرات العامة بحي المطار بالخرطوم، وبرج الفاتح، ورئاسة البنك المركزي بمنطقة المقرن، وسيطرت عليها بالكامل، بعد أن طردت قوات الدعم السريع منها.
ونشر عناصر من الجيش السوداني مقاطع فيديو لانتشارهم داخل برج الفاتح والبنك المركزي ومدخل جسر توتي في الخرطوم.
وقال الناطق باسم القوات المسلحة العميد الركن نبيل عبد الله، إن قوات الجيش تتمركز حاليا بوسط الخرطوم، وتسيطر على المرافق الاستراتيجية، منها مباني: رئاسة جهاز المخابرات الوطني، وبنك السودان، ومصرف الساحل والصحراء، وبرج التعاونية، وكلية البيان، والمتحف، وجامعة السودان، وقاعة الصداقة.
من جهته، تعهد الفريق أول عبد الفتاح
البرهان رئيس مجلس السيادة بـ"استرداد حقوق الشعب السوداني والثأر له ممن انتهكوا حرماته ونهبوا ممتلكاته".
وقال في كلمة له من منطقة الكاملين بولاية الجزيرة الجمعة، إن المعركة مستمرة للقضاء على المتمردين وطردهم من كامل التراب السوداني.
والجمعة، أكد وزير الإعلام السوداني أن قوات الجيش تمكنت من السيطرة على القصر الرئاسي في العاصمة الخرطوم، ودحر قوات الدعم السريع.
وقال وزير الإعلام السوداني خالد الإعيسر في منشور عبر صفحته على موقع "فيسبوك"؛ إنّ "الحقيقة التي لا تحتمل التأويل، هي أن كل خطوة خطاها جنودنا البواسل منذ صباح 15 نيسان/ أبريل 2023، وحتى اليوم، وصولا إلى القصر برمزيته السياسية والتاريخية، قد سطرت مجدا جديدا يضاف إلى سجل أمة لا تتعرف على العزة والمجد".
وتابع: "ستظل هذه المعارك الكبرى شاهدا على انتصار الحق على الباطل، خاصة عندما يحمل القيم الوطنية رجال ونساء السودان الذين لا يخشون إلا الله"، مضيفا أنه في هذا "اليوم ارتفع العلم، وعاد القصر، والرحلة ماضية حتى يكتمل النصر".