أكدت
حركة المقاومة الإسلامية
حماس، اليوم الجمعة، أن تصريحات رئيس
الشاباك
الإسرائيلية، تكشف تلاعب "المجرم"
نتنياهو المتعمد بملف المفاوضات،
وسعيه لإفشال أي اتفاق، ثم تعطيله بعد التوصل إليه، لأهدافه السياسية الخاصة.
وأوضحت
الحركة في بيان تلقت "
عربي21" نسخة منه، أن "هذه الاعترافات من
داخل قيادة الاحتلال، تؤكد أن نتنياهو كان ولا زال هو العائق الحقيقي أمام أي صفقة
تبادل".
وأضافت أن
"محاولات نتنياهو إبعاد شخصيات أمنية مؤثرة عن المفاوضات، يعكس أزمته
الداخلية وأزمة الثقة المتفاقمة بينه وبين منظومته الأمنية، وتكشف عدم جديته في
التوصل إلى اتفاق حقيقي".
وتابعت: "لقد
أكدت تصريحات رئيس الشاباك أن نتنياهو سعى إلى هندسة مفاوضات شكلية، تُستخدم
للمماطلة وكسب الوقت، دون التوصل إلى نتائج ملموسة".
ودعت
"حماس" المسؤولين الأمريكيين إلى الكف عن تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقات،
وتوجيه الاتهام لنتنياهو، ومسؤوليته المباشرة عن استمرار معاناة الأسرى وعائلاتهم.
وحمّلت
نتنياهو وحكومته المتطرفة المسؤولية الكاملة عن إطالة معاناة أسراهم وعائلاتهم، مشددة
على أن "الطريق الوحيد للإفراج عن الأسرى، هو وقف العدوان والعودة للمفاوضات،
وتنفيذ الاتفاق بعيدا عن المناورات السياسية الفاشلة".
وفجر
الجمعة، وافقت الحكومة الإسرائيلية بالإجماع، على إقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي
"الشاباك" رونين بار، الذي ينوي مغادرة المنصب في العاشر من نيسان/
أبريل المقبل.
في وقت
سابق، بعث بار رسالة إلى الحكومة الإسرائيلية، ردا على قرار رئيس الوزراء بنيامين
نتنياهو بإقالته، قائلا؛ إنه "يحتوي على ادعاءات غير مدعومة بأدلة، ويخفي
دوافع أخرى وراءه".
وفي
الرسالة، قال بار: "للأسف، فإن مقترح قرار الإقالة، بصيغته الحالية، يحتوي
على ادعاءات عامة، مقتضبة وغير مدعومة بأدلة، ما يجعل من المستحيل عليّ تقديم رد
منظم، ويبدو أنه يخفي الدوافع الحقيقية وراءه".
وأضاف:
"أؤكد أنني في محادثة مسبقة مع نتنياهو، لم أتمكن من مناقشة هذه الادعاءات
كما وردت في مقترح القرار، التي يبدو أنها طُرحت خصيصا لهذا الإجراء".
وتابع:
"التعامل الجاد مع مثل هذه الادعاءات يتطلب عملية منظمة، بما في ذلك عرض
وثائق ذات صلة، وليس مجرد إجراء صوري تم تحديد نتيجته مسبقا".
وأردف:
"دولة إسرائيل تمر بفترة صعبة ومعقدة بشكل خاص، لا يزال 59 من المحتجزين في
قلب قطاع
غزة، ولم يتم حسم المعركة ضد حماس بعد".