وصل الرئيس
السوري أحمد
الشرع إلى
القاهرة، الثلاثاء، في أول زيارة رسمية له إلى مصر منذ
توليه منصبه، وذلك للمشاركة في
القمة العربية الطارئة التي تبحث التطورات
الفلسطينية، في ظل التوترات المتصاعدة بالمنطقة.
وكانت الرئاسة
السورية قد أعلنت الشهر الماضي أن الرئيس أحمد الشرع تلقى دعوة رسمية من رئيس النظام
المصري عبد الفتاح
السيسي، لحضور القمة التي تستضيفها القاهرة اليوم، في خطوة تعكس
تطور العلاقات بين البلدين، بعد سنوات من البرود الدبلوماسي.
وتسعى القاهرة
لحشد موقف عربي موحد لمواجهة خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلقة بما وصفته
تقارير بـ"توطين الفلسطينيين" في بعض الدول العربية، وهو الأمر الذي
أثار جدلاً واسعًا ورفضًا قاطعًا من عدة عواصم عربية.
ومن المقرر أن
تتناول القمة تداعيات التصعيد الإسرائيلي في غزة، وسبل دعم الفلسطينيين في ظل
الأوضاع الراهنة، بالإضافة إلى مناقشة الجهود العربية والدولية لإيجاد حل عادل
وشامل للقضية الفلسطينية.
وتشهد القاهرة
منذ مساء أمس تحركات دبلوماسية مكثفة استعدادًا لانعقاد القمة، حيث توافد القادة
والزعماء العرب على العاصمة المصرية، وسط توقعات بمداولات صعبة، خصوصًا مع اختلاف
وجهات النظر حول آليات التعامل مع المستجدات الأخيرة.
ويُنتظر أن يلقي
الرئيس السوري أحمد الشرع كلمة خلال القمة، يحدد فيها موقف دمشق من التطورات
الفلسطينية والإقليمية، في أول ظهور له في محفل عربي بهذا المستوى منذ توليه
السلطة.