أكد الرئيس
الأمريكي دونالد
ترامب أن الولايات المتحدة "لن تتحمل" رفض
زيلينسكي لإنهاء
الحرب مع روسيا، وذلك بعد المشاجرة التي دارت بين الطرفين في المكتب البيضاوي الجمعة
الماضي، والتي كان لها تأثير كبير على العلاقة بين البلدين.
وكتب ترامب على
موقعه الخاص "تروث سوشيال" متوعدًا بأنه لا يمكن لأمريكا أن تستمر في
دعم زيلينسكي بعد تصريحاته الأخيرة، حيث إنه استشهد بما نقلته وكالة "أسوشييتد
برس" عن زيلينسكي، الذي قال خلال عطلة نهاية الأسبوع إن "نهاية الحرب لا
تزال بعيدة للغاية".
وأوضح ترامب أن
هذا التصريح يظهر أن زيلينسكي لا يرغب في تحقيق السلام طالما أن الدعم الأمريكي
مستمر، متسائلًا عن "تفكير" الرئيس الأوكراني في هذا السياق.
واستمر ترامب في
هجومه، مشيرًا إلى أن تصريحًا صدر من الاجتماع الأوروبي الذي حضره زيلينسكي، حيث
صرح الأوروبيون بشكل قاطع بأنهم لا يستطيعون "إتمام المهمة" بدون الدعم
الأمريكي.
واعتبر ترامب أن
هذا التصريح، رغم أنه قد يُظهر القوة ضد روسيا، إلا أنه جاء في توقيت غير مناسب
من أجل إظهار قوة الموقف الأمريكي في الأزمة.
من جانبه، لم
يتوقف الهجوم على زيلينسكي عند ترامب فقط، بل انضم إليه مستشار الأمن القومي
الأمريكي مايك والتز، الذي دعا الرئيس الأوكراني إلى التعبير عن أسفه قبل استئناف
المحادثات بشأن صفقة المعادن الأرضية النادرة.
وتدل هذه
التصريحات على أن العلاقات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا تمر بمرحلة صعبة، خاصة
بعد المشادة التي جرت بين ترامب وزيلينسكي في المكتب البيضاوي، والتي طغت على
الملفات السياسية الأخرى في العلاقات بين البلدين.
وتسعى أوكرانيا
للحصول على المزيد من الدعم العسكري والاقتصادي من الدول الغربية، وتحديدًا
الولايات المتحدة، في حربها المستمرة ضد روسيا، لكن تصريحات زيلينسكي التي تؤكد
على بُعد السلام، قد تكون أثارت غضبًا في أوساط بعض السياسيين الأمريكيين الذين
يرون أنه لا يمكن أن تستمر أمريكا في دعم أوكرانيا دون رؤية حقيقية لفرص التوصل
إلى تسوية سلمية.