سياسة عربية

لقاء حاسم في ميامي.. هل تقترب المرحلة الثانية من صفقة الأسرى أم تتعقد المفاوضات؟

شروط نتنياهو قوبلت برفض قاطع من حركة حماس- جيتي
تشهد مدينة ميامي الأمريكية لقاءً مرتقبًا بين المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، المستشار المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في محاولة جديدة لدفع المفاوضات نحو المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة.

وبحسب موقع "أكسيوس"، فقد كشفت مصادر إسرائيلية أن اللقاء يأتي في ظل تصاعد التوتر بين الجانبين وتبادل الاتهامات حول المسؤولية عن تعثر المباحثات، ما يجعل الاجتماع محوريا في تحديد مسار المرحلة المقبلة.

ويعد هذا اللقاء الثاني خلال أسبوع واحد بين المسؤولين الأمريكي والإسرائيلي، في إشارة واضحة إلى تسارع وتيرة المشاورات وأهميتها المتزايدة.

ووفقًا لمصادر "أكسيوس"، فإن المحادثات ستتركز على مسألتين أساسيتين: الأولى تتعلق بآليات تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، بينما ترتبط الثانية بمستقبل الحرب في غزة والسيناريوهات المطروحة لإنهائها.


وتعكس الخطوة تحولا كبيرا في آلية صنع القرار الإسرائيلي بشأن المفاوضات، حيث قرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إعادة تشكيل الفريق الإسرائيلي المفاوض، مستبعدًا قيادات أمنية بارزة، بينها رئيسا جهازي الموساد والشاباك، وأسند المهمة إلى مستشاره المقرب رون ديرمر، في خطوة توحي برغبته في إحكام السيطرة على مسار التفاوض وضمان توافقه مع أجندته السياسية.

وتبدو المرحلة الثانية من الاتفاق، التي كان من المفترض أن تبدأ في 3 فبراير، أكثر تعقيدًا مقارنة بالمرحلة الأولى، التي تمت برعاية مصرية-قطرية-أمريكية، وشملت إطلاق سراح 33 إسرائيليًا من غزة مقابل الإفراج عن نحو ألفي أسير فلسطيني، ومع ذلك، فإن استمرار المفاوضات تعرقل بفعل شروط جديدة فرضها نتنياهو.

وكشفت القناة 13 العبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي وضع ثلاثة مطالب رئيسية كشرط أساسي للمضي قدمًا في الاتفاق: إبعاد قادة حركة حماس عن قطاع غزة، نزع سلاح الفصائل بالكامل، واحتفاظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية على القطاع.


وقوبلت الشروط برفض قاطع من حركة حماس، التي اتهمت نتنياهو بالمماطلة في تنفيذ الاتفاق، وقال المتحدث باسم الحركة، عبد اللطيف القانوع، إن "المفاوضات لم تبدأ بشكل فعلي".

وأكد أن "حماس" مستعدة للانخراط في المحادثات وفقًا لما تم الاتفاق عليه سابقًا، في المقابل، أقر المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، خلال مؤتمر عُقد في ميامي، بأن المرحلة الثانية تواجه تحديات أكبر، لكنه أبدى تفاؤلًا حذرًا، معتبرًا أن "هناك فرصة حقيقية لتحقيق تقدم إذا بذلت جميع الأطراف جهودًا كافية".