قالت قناة الجزيرة إن
حركة حماس، سلمت مساء اليوم، رفات الأسيرة شيري بيباس، التي قتلت بقصف للاحتلال في
شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2023، بعد يوم من حصول لغط بشأن الرفات الذي تسلمه
الاحتلال
في عملية التبادل أمس.
وكانت حماس، سلمت 4
رفات أمس، هي لأسير مسن وطفلين ورابع من المفترض أنه لشيري بيباس، لكن فحوصات
الاحتلال في الطب الشرعي، نفت أن تكون الرفات لها.
من جانبها قالت إذاعة جيش الاحتلال، نقلا عن مصدر أمني، إن الصليب الأحمر، أبلغهم بتسلمه رفاتا قالوا إنه للأسيرة بيباس.
وفي وقت لاحق، أكدت القناة 12 الإسرائيلية أنه تم تسلم جثة الأسيرة الإسرائيلية شيري خلال الليل بعد أن سلمتها حماس للصليب الأحمر، وأجرى معهد الطب الشرعي اختبارا ووجد تطابقًا وراثيا أكد هويتها.
وكان مستشار رئيس
المكتب السياسي لحركة حماس، طاهر النونو، علق على أزمة رفات الأسيرة، بالإشارة إلى
أن قصف الاحتلال ورفضه إدخال معدات لانتشال الجثامين من تحت الأنقاض هو السبب وراء
ما جرى.
ولفت إلى أن الخطأ
وارد في ظل نقص المعدات وأدوات الفحص للجثامين، ومن يتحمل مسؤولية أزمة الأسيرة، هو
من ارتكب المجازر، فالاحتلال دمر لنا كل إمكانيات المشافي، حتى إنه دمر المواد
التي تستخدم لرفع الأنقاض واستخراج الجثامين، وربما يؤثر هذا مستقبلا على
إمكانية المرحلة الثالثة من الاتفاق.
وتابع: نقول بوضوح
إننا نريد الآلات والمعدات اللازمة لاستخراج جثامين الشهداء الفلسطينيين وكذلك
جثامين الأسرى الذين قتلوا، كما نريد المعدات اللازمة لفحص الحمض النووي لمعرفة
هوية الجثامين؛ التي دمر الاحتلال إمكانيات فحصها.
وشدد بالقول: "هذه
المواد كنا نطالب بها باستمرار، لكن الاحتلال كان يماطل ويتلكأ، ثم الآن يفتعل
هذه البكائية، بينما نحن جادون في تنفيذ الاتفاق، وسنجري تحقيقاً لمعرفة
الملابسات والتفاصيل المتعلقة بهذه الحادثة".
وردا على اتهامات
الاحتلال، قالت حركة حماس، في بيان، إن ادعاءات المتحدث باسم جيش الاحتلال واتهامه
للمقاومة بقتل عائلة "بيباس ليست سوى أكاذيب محضة، تضاف إلى سلسلة طويلة من
الأكاذيب التي يطلقها منذ 15 شهرًا في سياق حرب الإبادة ضد شعبنا".
وأضاف: "هذه
محاولة إسرائيلية يائسة للتنصل من مسؤولية جيشه المجرم عن مقتل العائلة، إلى جانب
جرائمه الأخرى التي طالت الأسرى في قطاع
غزة".