أثار الداعية السوري الشهير محمد راتب
النابلسي موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بعد اعتباره دعم الرئيس في المرحلة الانتقالية أحمد
الشرع "فرض عين" على كل مسلم، الأمر الذي دفع الشيخ إلى التعليق في تدوينة نشرها الجمعة عبر حسابه على منصة "فيسبوك".
وظهر النابلسي في مقطع مصور على هامش أحد الاجتماعات الأولية التي تعقدها اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني المرتقب في
دمشق، قائلا إن "دعم الحكومة فرض عين على كل مسلم وإذا لم ندعمها فنحن مع العصاة".
وأضاف النابلسي في المقطع المتداول على نطاق واسع: "لم يسبق أن جاءنا حاكم (أحمد الشرع) بهذا المستوى، جلست معه ساعة ونصف رأيته واحدا منا، ودعمه فرض عين على كل مسلم".
وتسبب حديث النابلسي الذي عاد إلى
سوريا عقب أسابيع قليلة من سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في موجة حادة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي بين معرب عن دعمه لحديث الداعية ومعارض له.
في غضون ذلك، أصدر النابلسي توضيحا بشأن حديثه المتداول على منصات التواصل الاجتماعي لافتا إلى أنه تكلم عن "فرض العين في غير موضعه".
وقال الداعية السوري إن "التجربة السورية تجربة وليدة جاءت بعد مخاض عسير وتضحيات عظيمة ونجاحها سيكون له إن شاء الله آثار عظيمة على مستقبل بلدنا والمنطقة".
وأضاف: "كنت وما زلت أؤكد على واجبنا الأخلاقي في دعم هذه التجربة ودعم إدارتها بالتأييد والمناصحة والتقويم وسد الخلل، كل ذلك بالحكمة والموعظة الحسنة".
وأردف النابلسي: "نحن جميعا شركاء في بناء وطننا ونجاحنا يتطلب تضافر الجهود وأن يحدد كل منا موقعه في نصرة ديننا وبناء بلدنا".
ومضى قائلا: "وإن كنت تكلمت عن فرض العين في غير موضعه فهذا من سبق اللسان لشدة ما رأيت من تتبع الزلات وشدة البأس على هذه التجربة منذ ولادتها دون النظر إلى التركة الثقيلة وما خلفته من مآسٍ وهموم لا يمكن حلها إلا بدعم وتكاتف والتفاف الشعب بكل مكوناته حول من تصدى لحملها".
وأضاف: "وعليه أكرر أن دعم التجربة المتمثلة بهذه الحكومة التي خرجت من رحم الثورة أو أي حكومة يختارها الشعب هو واجب الوقت وهذا منطلق ديني ووطني بالوقت نفسه".