يصر رئيس حكومة
الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
على رفضه إدخال بيوت متنقلة ومعدات ثقيلة إلى قطاع
غزة، رغم مرور 30 يوما على
اتفاق وقف إطلاق النار، والذي تضمن بشكل صريح بروتوكولا إنسانيا ينص على إدخال هذه
الاحتياجات اللازمة لإغاثة الفلسطينيين بشكل عاجل.
وأجرى نتنياهو مشاورات أمنية بعد المهلة التي وجهها
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحركة حماس، وفي ختام المشاورات، قال مكتب نتنياهو
إنه "سيتم تحديد موعد لعقد اجتماع الكابينيت لمناقشة مواقف إسرائيل بشأن
إدخال البيوت المتنقلة والمعدات الثقيلة للقطاع في أقرب وقت ممكن"، مشيرا إلى
أن "إسرائيل" تنسق بشكل كامل مع الولايات المتحدة.
وفي وقت سابق، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن
المنازل المتنقلة والمعدات والآليات الثقيلة المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق
النار، لم تدخل إلى القطاع حتى الآن.
وأضاف رئيس المكتب سلامة معروف في بيان: "لم يدخل
إلى قطاع غزة حتى اللحظة أي كرفانات أو معدات وآليات ثقيلة من المتواجدة على
الجانب المصري من معبر رفح، ونأمل أن تدخل خلال الساعات القادمة بحسب تطمينات
الأطراف ذات العلاقة".
وشدد معروف قائلا: "نتابع سلوك الاحتلال، ونضع
الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) في صورة خروقاته يوميا، وننتظر التزامه
بتعهداته في اتفاق وقف إطلاق النار، وبدء إدخال كل المستلزمات الواردة ضمن
البروتوكول الإنساني بالأصناف والكميات المحددة والمواعيد المقرة لذلك".
ولفت إلى أن "الواقع الإنساني والمعيشي الكارثي
الذي يعانيه أبناء شعبنا في قطاع غزة جراء حرب الإبادة والتطهير العرقي التي شنها
الاحتلال خلال 15 شهرا، لا يحتمل المماطلة والتسويف في إدخال مستلزمات الإيواء
والاحتياجات الأخرى كالوقود والمعدات الثقيلة والأجهزة والمعدات الطبية ومواد
ترميم البنى التحتية".
وأوضح معروف أن "قرابة 1.5 مليون إنسان أصبحوا
بلا مأوى بعد تدمير منازلهم، في حين يعاني جميع سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.4
مليون إنسان من عدم توفر أبسط الخدمات الحياتية الأساسية وانعدام البنى
التحتية".
وأمام هذه الكارثة الإنسانية، تستعرض "
عربي21"
أبرز 4 معدات ثقيلة تستخدم في مشاريع البناء وتستطيع إزالة الركام، وتساعد أيضا في
البحث عن جثامين الشهداء تحت الأنقاض.
الجرافات الكبيرة "الشيول"
وهي من أهم المعدات المستخدمة في مشاريع البناء، وهي
آلة ثقيلة تستخدم في الأعمال الإنشائية ومواقع البناء، وتمتاز بوجود دلو كبير في
مقدمتها يُستخدم لحفر الأرض، ورفع المواد مثل الرمل والحصى أو الأنقاض، ونقلها من
مكان إلى آخر، وتمتلك عجلات كبيرة لتسهيل الحركة في الأراضي المختلفة والصعبة.
الجرافات الصغيرة "البوبكات"
وهي نوع من
المعدات الثقيلة الصغيرة الحجم ومتعددة
الاستخدامات، وتُستخدم بشكل رئيسي في أعمال البناء والتحميل، وتتميز بحجمها الصغير
ومرونتها، ما يجعلها مثالية للعمل في المساحات الضيقة أو في الأماكن التي لا تتسع
للمعدات الكبيرة.
وتأتي "بوبكات" بعجلات أو جنزير ولها ذراع
أمامي قوي، ويمكن تركيب أدوات مختلفة عليها، مثل مجرفة للحفر والرفع أو مكنسة
للتنظيف أو ملقط لرفع الأشياء، وتستخدم بشكل شائع في أعمال الحفر الصغيرة، وتحميل
المواد مثل الرمل والحصى وتنظيف المواقع وتوزيع الرمل في أعمال الدفن بمشاريع
البناء.
جرافة الباقر "البولكين"
هي نوع من المعدات الثقيلة المستخدمة بشكل أساسي في أعمال
الحفر والتكسير، وتتميز بوجود ذراع طويل ومفصلي مع دلو حفر في نهايته، ويُستخدم
لحفر الأرض وإزالة الأنقاض، أو حتى لأعمال الهدم والتكسير، ويمكنه الوصول إلى
أعماق وزوايا قد لا تصل إليها المعدات الأخرى.
ويُعرف بقدرته على التعامل مع مختلف أنواع التربة
والمواد، من الطين إلى الصخور، ويكون إما جنزير أو كفرات، ما يساعد في توفير
الثبات والتنقل في الأراضي الوعرة.
الجرافة الثقيلة " البلدوزر"
هي آلة ثقيلة تستخدم بشكل أساسي في أعمال البناء
والهندسة المدنية، وتتميز بوجود لوح معدني كبير في مقدمتها يُستخدم لدفع وتحريك
كميات كبيرة من المواد، مثل التراب، الرمل، الحصى، أو الأنقاض، هذا اللوح، المعروف
باسم الشفرة، يمكن تعديله للتحكم في ارتفاعه وزاويته.
ويتم تشغيل البلدوزر عادةً بواسطة محرك قوي، ويمكنه
التحرك على الأراضي الوعرة بفضل جنزيره المعدني الذي يوفر قبضة قوية على الأرض
ويدعم توزيع وزن الآلة بشكل متساو.
ويُستخدم البلدوزر في مجموعة واسعة من المهام مثل
تسوية الأراضي، إزالة الأنقاض وتحضير مواقع الإنشاء، وحتى في أعمال التعدين
والمحاجر. بفضل قدرته على التعامل مع الأحمال الثقيلة والمواد الكبيرة، يُعد
البلدوزر أحد أهم الآلات في أي مشروع هندسي.