سياسة عربية

عراضة شامية وترويج تجاري في باحة سجن صيدنايا يثير استياء سوريين.. إليك ما جرى

أثارت المشاهد الاحتفالية في باحة سجن صيدنايا استياء طيف واسع من السوريين- الأناضول
أثارت فعالية الإعلان عن تأسيس "رابطة معتقلي الثورة السورية" من قبل معتقلين سابقين، الجمعة، موجة واسعة من الانتقادات في الأوساط السورية بسبب مظاهر احتفالية وإعلانات تجارية ضمها.

وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد من ساحة سجن صيدنايا سيئ السمعة تظهر مشاركة فرقة "عراضة شامية" في الفعالية بالإضافة إلى قيام شركات تجارية تعنى ببيع القهوة والشوكلاتة بوضع لافتات تجارية في الموقع.


وأثارت المشاهد استياء طيف واسع من السوريين الذين انتقدوا إقامة مظاهر احتفالية في باحة السجن الذي حوله نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد إلى ما وصف بأنه "مسلخ بشري".

وكان السجن الواقع جنوبي العاصمة دمشق تصدر المشهد السوري عقب سقوط نظام الأسد في الثامن من كانون الأول /ديسمبر الماضي، بسبب ما تضمنه من مشاهد تعكس وحشية النظام في التعامل مع المعارضين داخل معتقلاته.

ويحمل سجن صيدنايا رمزية لدى السوريين بشكل عام وذوي الضحايا والمغيبين في سجون النظام المخلوع، الذين يتجاوز عددهم حاجز الـ100 ألف مختف قسريا لم يعلم مصيرهم بعد سقوط النظام، وفق منظمات حقوقية.

وفي تقرير سابق لها عن سجن صيدنايا بعنوان "المسلخ البشري"، أكدت منظمة العفو الدولية، على وجود ادعاءات ذات أساس قوي حول إعدام آلاف الأشخاص شنقا في عمليات إعدام تحت الأرض في سجن صيدنايا.

والشهر الماضي، أثارت مبادرة أطلقها فريق يعرف باسم "سواعد الخير" لطلاء أحد سجون النظام في محافظة اللاذقية غضبا واسعا في الأوساط السورية بسبب ما قالوا إنه "طمس" للأدلة التي تدين النظام و"مسح" لذاكرة المعتقلين والمفقودين.

وكان الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع التقى في قصر الشعب بالعاصمة دمشق مع عدد من روابط أهالي المعتقلين والمغيبين قسريا في سجون النظام المخلوع، وذلك بعد انتقادات شديدة لما قيل إنه غموض في موقف السلطات الجديدة تجاه ملف العدالة الانتقالية.