نشر موقع إسرائيلي ما قال إنه سيناريو لضرب
السد العالي في
مصر، في إطار تصاعد حدة التوتر بين القاهرة وتل أبيب بسبب الحرب في غزة، ورفض مصر خططا أمريكية إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين.
ونشر موقع "
نزيف" العبري ما قال إنها خطة لضرب السد العالي بالصواريخ التي تخترق التحصينات وغيرها من الأسلحة المتطورة التي تتسبب في هدم هيكل السد أو إحداث
انهيار فيه يؤدي إلى إطلاق المياه وإغراق وادي النيل بمياه الفيضان.
وقال الموقع المتخصص في الشؤون العسكرية، إنه في غضون دقائق، تبدأ ملايين الأمتار المكعبة من المياه بالتدفق إلى أسفل نهر النيل، فيما ستغمر المياه المتدفقة مناطق الأقصر وأسوان، مما يتسبب في تدمير البنية التحتية على الفور.
وزعم الموقع أن انهيار السد، سيؤدي إلى تدمير القواعد العسكرية والمنشآت الصناعية على طول نهر النيل والتي ستغمرها المياه، بينما سيسقط آلاف
القتلى في الساعات الأولى، خاصة في المناطق الريفية.
ويتوقع الموقع أن تدخل العاصمة المصرية القاهرة، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 20 مليون نسمة، حالة الطوارئ مع تقدم مياه الفيضانات، مع انقطاع الكهرباء وتعطل كامل لأنظمة النقل والاتصالات، فيما سيحاول الجيش المصري إخلاء المناطق المتضررة من الفيضانات وإنقاذ المدنيين.
يلي ذلك وفقا للموقع، إغلاق المناطق الصناعية في القاهرة تماما، وانهيار أبراج المكاتب والمباني القديمة، متوقعا أن يفقد الجيش المصري السيطرة على مناطق وسط المدينة بسبب الفوضى، بينما يحاول المصريون النجاة بالهروب نحو المناطق الصحراوية المرتفعة، بعد غرق الكثير منهم.
الخسائر المتوقعة
يقول الموقع، إن الحد الأدنى للخسائر البشرية: 1.7 مليون قتيل، ومن الممكن حدوث ذلك إذا كان هناك إنذار مبكر، وكانت البنية التحتية لإدارة الأزمات تعمل بشكل جيد، وتمكن بعض السكان من الفرار.
بينما يتوقع أن يصل الحد الأقصى للخسائر البشرية 10.5 مليون قتيل، إذا حدث الانهيار سريعاً دون استعداد، وإذا أدت الفوضى في القاهرة إلى انهيار الدولة كلياً، مع وفيات غير مباشرة بسبب المجاعة والأوبئة.
والسد العالي بأسوان هو سد مائي على نهر النيل في جنوب مصر، يعد من أهم المشاريع الحيوية والاستراتيجية في مصر، أنشئ في عهد الرئيس الأسبق، جمال عبد الناصر وقد أسهم الاتحاد السوفييتي في بنائه.
تملكه وتُشغله الهيئة العامة للسد العالي وخزان أسوان، وقد ساعد السد كثيراً في التحكم في تدفق المياه والتخفيف من آثار فيضان النيل. يستخدم لتوليد الكهرباء في مصر.