أطلقت
جهات رسمية في قطاع
غزة، اليوم الاثنين،
مطالبات عديدة لإعطاء أولوية المساعدات
للخيام ومستلزمات الإيواء، في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة الناتجة عن حرب الإبادة
الإسرائيلية، وحالة التدمير غير المسبوقة في منازل الفلسطينيين.
وقال
المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في بيان، إننا "نناشد الإخوة في الهيئة الخيرية
الأردنية الهاشمية، لإعطاء الأولوية لإرسال
الخيام ومستلزمات الإيواء ضمن قوافلهم
الإغاثية القادمة".
وأضاف البيان، أنه "في ظل الظروف الإنسانية الكارثية التي
يواجهها شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، ومع استمرار دخول القوافل الإغاثية مشكورة
من مختلف الجهات، نؤكد على الحاجة الملحّة والعاجلة لتوفير المأوى للنازحين الذين
فقدوا منازلهم بفعل العدوان "الإسرائيلي" الغاشم على شعبنا".
القوافل الإغاثية
وتابع:
"انطلاقاً من هذه الضرورة القصوى، ندعو الإخوة في الهيئة الخيرية الأردنية
الهاشمية إلى إعطاء الأولوية لإرسال الخيام ومستلزمات الإيواء ضمن قوافلهم
الإغاثية القادمة، إلى جانب المواد الغذائية والإغاثية في الوقت الحالي".
وأكد أن "توفير
المأوى بات مسألة إنسانية مُلحّة لا تحتمل التأجيل، وهو الاحتياج الأكثر إلحاحًا
في هذه المرحلة، لضمان الحدّ الأدنى من الكرامة والحماية لآلاف الأسر التي تفترش
العراء في ظل أجواء الشتاء القاسية".
وطالب
الضامنون والمجتمع الدولي والوسطاء بالضغط على
الاحتلال "الإسرائيلي"
لفتح المعابر وإدخال المواد الإيوائية بشكل فوري وعاجل.
وفي بيان
آخر، ذكر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن الاحتلال الإسرائيلي يماطل في إدخال
مستلزمات الإيواء والوقود إلى القطاع، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس.
وبيّن
المكتب، أنه "رغم الاتفاقيات الواضحة التي نص عليها البروتوكول الإنساني
الموقع ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، فإن الاحتلال الإسرائيلي لم يلتزم بتعهداته ولم
ينفذ البنود التي وقع عليها، حيث يواصل المماطلة وعرقلة إدخال المساعدات الإنسانية
والإغاثية والإيوائية".
البروتوكول الإنساني
وأردف
قائلا: "وفقا للبروتوكول الإنساني، كان من المفترض أن يتم إدخال 60 ألف كرفان
و200 ألف خيمة مؤقتة إلى قطاع غزة (لم يحدد المدة) لاستيعاب النازحين من أبناء
شعبنا الفلسطيني الكريم الذين دمّر الاحتلال الإسرائيلي منازلهم ووحداتهم السكنية
وأحياءهم السكنية".
وتابع:
"وكذلك كان من المفترض إدخال 600 شاحنة يوميا محملة بالمساعدات والوقود، بما
يشمل 50 شاحنة وقود وغاز، بالإضافة إلى إدخال معدات الخدمات الإنسانية والطبية
والصحية والدفاع المدني، وإزالة الأنقاض، وصيانة البنية التحتية، وتشغيل محطة
توليد الكهرباء والمعدات اللازمة لإعادة تأهيل الخدمات الإنسانية في قطاع غزة".
وأشار إلى أن "الاحتلال يضع العراقيل ويماطل في التنفيذ (دون تحديد عدد الشاحنات التي دخلت)، ما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية ويضاعف معاناة السكان المدنيين في قطاع غزة، وهذا سيكون له تداعيات وآثار خطيرة وغير مسبوقة".
المكتب الحكومي حمل "الاحتلال والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن التداعيات الخطيرة الناجمة عن عدم التزام الاحتلال بتعهداته".
وليست
هذه المرة الأولى التي يماطل فيها الاحتلال بتنفيذ البروتوكول الإنساني، إذ كشف
مصدر حكومي بقطاع غزة في 23 يناير/ كانون الثاني الماضي، أن عدد الشاحنات الإغاثية
التي دخلت إلى الشمال منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 من الشهر
ذاته، بلغ 861، من أصل 1200 كان مقررا وصولها، بسبب عراقيل تل أبيب.
وفي 19
يناير الماضي، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، ويستمر في مرحلته
الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر
والولايات المتحدة.
وينص
اتفاق وقف إطلاق النار في مرحلته الأولى على دخول 600 شاحنة من المساعدات
الإنسانية للقطاع يوميا، منها 300 شاحنة إلى الشمال، وفتح معبر رفح (جنوبا) بعد 7
أيام من بدء تطبيق الاتفاق.
ولكن
الأرقام توضح دخول شاحنات بعدد أقل من المتفق عليه، ما يشير إلى عراقيل إسرائيلية
أدت إلى نقص العدد وتفاقم أوضاع الفلسطينيين في القطاع.
وبدعم
أمريكي، ارتكب الاحتلال بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة
جماعية بغزة خلفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء،
وما يزيد على 14 ألف مفقود.