من المتوقع أن يغادر رئيس وزراء
الاحتلال الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو إلى الولايات المتحدة يوم الأحد المقبل في زيارة قصيرة تستمر من ثلاثة إلى أربعة أيام، وفقا لما كشفت عنه صحيفة "معاريف" العبرية.
وتهدف الزيارة التي تعد الأولى لنتنياهو منذ عودة دونالد
ترامب إلى البيت الأبيض، إلى عقد لقاء بين الجانبين، وسط أجواء مشحونة بالتوترات التي تراكمت منذ الانتخابات الأمريكية في عام 2020.
وبحسب الصحيفة العبرية، فإن مغادرة نتنياهو تعتمد على إتمام عملية إطلاق سراح أسرى إسرائيليين في قطاع
غزة يوم السبت، حيث لن تقلع طائرته قبل انتهاء العملية.
وأشارت "معاريف" إلى أن محور الزيارة المرتقبة سيكون لقاء نتنياهو مع الرئيس ترامب، إلى جانب اجتماعات أخرى مقررة، ومن المتوقع أن يعود قبل نهاية الأسبوع نفسه.
وعلى الرغم من العلاقة القوية التي جمعت نتنياهو وترامب خلال فترة الرئاسة الأولى للأخير، إلا أن التوترات بينهما تصاعدت بعد أن سارع نتنياهو في عام 2020 إلى تهنئة الرئيس جو بايدن على فوزه بالانتخابات، وهو ما اعتبره ترامب "خيانة" شخصية، وفق "معاريف".
وذكرت الصحيفة أن ترامب ينظر إلى السياسة من منظور شخصي، حيث يعتبر الولاء مسألة شرف، فيما يتعامل نتنياهو معها ببراغماتية بحتة. وتوضح التقارير أن العلاقة المتوترة بين الزعيمين لم تمنع نتنياهو من الاستجابة لضغوط ترامب لإنجاح صفقة وقف إطلاق النار الأخيرة في غزة.
ولم يصدر أي بيان رسمي من الجانبين لتأكيد نبأ الزيارة المحتملة، في حين نفى متحدث باسم رئيس وزراء الاحتلال تلقي نتنياهو الأخير دعوة للقاء الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض.
وقال عومر دوستري المتحدث باسم نتنياهو، عبر منصة "إكس"، الاثنين: "على عكس التقارير الواردة، لم يتم حتى الآن توجيه دعوة رسمية لرئيس الوزراء لزيارة البيت الأبيض".
وكان ترامب ألمح إلى إمكانية عقد لقاء مع نتنياهو خلال تصريحات له على متن الطائرة الرئاسية، إلا أنه لم يقدم أي تفاصيل حول عزمه "الحديث مع نتنياهو قريبا".