سياسة دولية

ترامب يكشف سبب تفاقم حرائق لوس أنجلوس.. سمكة مهددة بالانقراض

ترامب اعتبر أن سياسات الحفاظ على هذه الأسماك أثرت على إمدادات المياه- جيتي
في تصريح أثار الجدل، ألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باللوم على جهود حماية سمكة "دلتا سميلت" المهددة بالانقراض في تفاقم الحرائق التي اجتاحت لوس أنجلوس لأكثر من أسبوعين.

واعتبر ترامب أن سياسات الحفاظ على هذه الأسماك أثّرت على إمدادات المياه، ما زاد من صعوبة السيطرة على النيران في كاليفورنيا.

وتعد سمكة "دلتا سميلت"، التي تعيش في مياه نهر كاليفورنيا، رمزًا للجهود البيئية في الولاية، حيث تتطلب إجراءات الحفاظ عليها إعادة توجيه التيارات المائية، ما يقلل من ضخ المياه من شمال كاليفورنيا إلى جنوبها.

وفقًا للمتخصصين، فإن هذه الإجراءات ليس لها تأثير فعلي على إمدادات المياه إلى لوس أنجلوس، وبالتالي فلا علاقة لها بإدارة الحرائق التي تندلع بشكل متكرر في المنطقة بسبب التغيرات المناخية والجفاف.

بعد عودته إلى البيت الأبيض، وقّع ترامب مرسومًا يهدف إلى تقليص الضوابط البيئية، مطالبًا بتوجيه الأولوية للمواطنين بدلًا من الكائنات المهددة بالانقراض. كما أنه وصف سياسات الحماية البيئية في كاليفورنيا بأنها "تطرف بيئي"، مشددًا على أن حماية هذه الأسماك تعوق إمدادات المياه وتساهم في تفاقم الأزمات الطبيعية.

لكن تصريحات ترامب قوبلت بانتقادات حادة من قبل العلماء والخبراء البيئيين، الذين رأوا أنها تعكس سوء فهم واضح للواقع البيئي في كاليفورنيا. وأكد بعضهم أن هذه الادعاءات تساهم في تعزيز الشكوك حول قضايا التغير المناخي، بدلًا من البحث عن حلول علمية فعالة للحد من الحرائق المستمرة التي تهدد الولاية.

تأتي هذه التصريحات في سياق سلسلة من المواقف المثيرة للجدل التي تبناها ترامب في ما يتعلق بالقضايا البيئية، حيث إنه سبق أن قلل من أهمية التغير المناخي، وانتقد السياسات البيئية التي تهدف إلى الحد من انبعاثات الكربون وحماية الأنواع المهددة بالانقراض. وبينما يرى أنصار ترامب أن هذه الإجراءات ضرورية لدعم الاقتصاد وتقليل القيود التنظيمية، فإن الخبراء يحذرون من أن تجاهل الأبعاد البيئية قد يؤدي إلى تفاقم الكوارث الطبيعية في المستقبل.