قامت
الشرطة
البريطانية بتوقيف 77 شخصا مؤيدا لفلسطين في العاصمة لندن، خلال المشاركة في مظاهرة
لآلاف من داعمي فلسطين.
وأعلنت شرطة
لندن في بيان، أن التوقيفات تمت خلال المظاهرة والمسيرة التي أعقبتها في شارع
وايتهول، حيث يقع مقر رئاسة الوزراء البريطانية.
وذكرت الشرطة أن
التوقيفات جاءت على خلفية ما أسمتها "انتهاكات للقانون العام" أثناء
الاحتجاج الذي نظمته حملة التضامن مع فلسطين.
أعلى عدد
موقوفين
وأشار آدم
سلونيسكي، قائد الشرطة، في تصريحاته الواردة في البيان، إلى أن الشرطة أمنت أكثر
من 20 مظاهرة نظمتها حملة التضامن مع فلسطين منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
ولفت سلونيسكي
إلى أن عدد التوقيفات خلال هذه المظاهرة يمثل "أعلى عدد" منذ ذلك الوقت.
وأوضح أن الشرطة
كانت قررت سابقًا بقاء المتظاهرين في منطقة وايتهول ومنعتهم من السير باتجاه مبنى
شبكة "بي بي سي". إلا أن المتظاهرين لم يلتزموا بالقرار وبدأوا مسيرة من وايتهول
باتجاه مبنى "بي بي سي".
ودعا المتظاهرون
إلى رفع الحصار المفروض على
غزة فورًا وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون قيود،
مع التأكيد على ضرورة جعل وقف إطلاق النار دائمًا.
وحمل المتظاهرون
الأعلام الفلسطينية وعبروا عن رفضهم لقرار الشرطة منعهم من السير في المسار المتفق
عليه مسبقًا، بحجة أن الاحتجاج سيقترب من كنيس يهودي.
وذكر بيان صادر
عن تحالف أوقفوا الحرب، المنظم للاحتجاج، أن الشرطة "قامت بالانقضاض على كريس
نينهام نائب رئيس التحالف، وطرحه أرضًا، بينما حاول المتظاهرون الدفاع عنه".
غير كافٍ وحده
وقال رئيس حملة
التضامن مع فلسطين بن جمال: "أعتقد أن جميع المشاركين في هذه المظاهرة اليوم
يشعرون ببعض الارتياح، لأننا على أعتاب وقف إطلاق نار نأمل أن ينهي المجازر التي
نفذتها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في غزة خلال الأشهر الخمسة عشر الماضية."
وأشار جمال إلى
أن "إسرائيل" انتهكت اتفاقيات وقف إطلاق النار في الماضي عدة مرات، لافتًا إلى
الانتهاكات الجارية في لبنان.
ودعا الحكومة
البريطانية إلى تحمل المسؤولية لضمان تنفيذ وقف إطلاق النار بشكل فعال.
وظهر الأحد،
دخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين حركة حماس و"إسرائيل" حيز التنفيذ بناء
على الموعد الذي حدده الوسطاء عند الساعة 6:30 (ت.غ)، وقالت حماس في بيان إنها
ملتزمة بالاتفاق وإن التأخر في القائمة جاء لأسباب "فنية ميدانية".
وبدعم أمريكي، يرتكب
الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول / أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت
أكثر من 157 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11
ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ
الكوارث الإنسانية بالعالم.