شكك الكاتب الإسرائيلي، تسفي برئيل في استكمال حكومة بنيامين
نتنياهو لمراحل
الصفقة الثلاث كاملة، مشيرا إلى نوايا خبيثة مبيتة باستئناف الحرب عقب انتهاء المرحلة الأولى من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ما يعرض حياة الباقين من الأسرى الإسرائيليين في غزة إلى الخطر.
وقال برئيل في مقال له في صحيفة "هآرتس" إن الحكومة "لو كانت جدية في نيتها استكمال الصفقة بالكامل، وتحرير جميع المخطوفين، ومنع موت الجنود ودفع ثمن ذلك، فلماذا لم توافق على التوقيع على صفقة واحدة شاملة، وبدون مراحل؟".
وأجاب الكاتب قائلا: "إن الحكومة لا تنوي الوصول إلى المرحلة الثانية للصفقة، وإن مجرد وجودها يدل على نية خبيثة (..) الطموح بالاستيطان في غزة لم يتلاش، بل تم تأجيله لبضعة أسابيع. هذه الحكومة أثبتت بالفعل بأن حياتها هي أهم من أي اعتبار آخر".
وذكر برئيل أنه "يجب الاستعداد للسيناريو الذي ستستمر فيه حرب الإبادة في غزة بعد إطلاق سراح الـ 33 محتجزا، وحياة الآخرين المتبقين ستصبح أضرارا عرضية وهامشية، مقارنة بحجم الحلم". منتقدا في الوقت نفسه الصمت الإسرائيلي إزاء مخططات حكومة نتنياهو واليمين المتطرف.
ومساء الأربعاء، أعلنت قطر نجاحها مع الوسيطين مصر وواشنطن بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، موضحة أن المرحلة الأولى منه مدتها 42 يوما وتتضمن الإفراج عن 33 محتجزا إسرائيليا مقابل عدد لم تعلنه من الأسرى الفلسطينيين لكنه يقدّر بالمئات.
وفي وقت سابق الجمعة، قال مكتب نتنياهو في بيان، إن "رئيس الوزراء أُبلغ من فريق التفاوض أنه تم التوصل إلى اتفاق بشأن صفقة لإطلاق سراح الرهائن".
وأضاف: "أمر رئيس الوزراء بعقد اجتماع لمجلس الوزراء الأمني الكابينت في وقت لاحق اليوم، وسيتم عقد اجتماع للحكومة في وقت لاحق من أجل الموافقة على الصفقة".
وبحسب البيان ذاته "أعرب نتنياهو عن تقديره لفريق التفاوض وكل من ساعد (في العملية)".
وفي بيان ثانٍ، قال مكتب نتنياهو: "مع مراعاة موافقة مجلس الوزراء الأمني والحكومة ودخول الاتفاقية حيز التنفيذ، يمكن أن يتم إطلاق سراح الرهائن وفقا للخطة، والتي بموجبها يتم إطلاق سراح الرهائن يوم الأحد".
وكانت القناة الـ12 الإسرائيلية الخاصة قالت إن تبادل الأسرى سيبدأ بعد عصر يوم الأحد.
ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية قائمة بأسماء الأسرى الإسرائيليين الـ 33 الذين ستشملهم المرحلة الأولى من الاتفاق.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، "المختطفون الذين سيطلق سراحهم: ليري ألباج، أليجارت يتسحاق، أرييف كارينا، بن-عامي أهاد، بيباس أريئيل، بيباس ياردين، بيباس كيفير، بيباس-سيلفرمان شيري، برجر أجَم، جونين رومي، جلبوع دانييلا، ديماري إميلي، ديكل-حن شجاي، هورن يائير، فينكرات عومر، تروبينوف ألكسندر، يهود أربل، يهلومي أوهاد، كوهين إيليا، ليفي أور، ليفي نعمة، ليبشيتس عوديد، موزس جد موشيه، منجستو أبراهام (أبرا)، منصور شلومو، سيجال كيث شموئيل، عيدان تساحي، كالديرون عوفر، شوهام تال، شتاينبرخر دورون، وشم-طوف".
وفور المصادقة على الاتفاق، تنشر وزارة العدل الإسرائيلية قائمة بأسماء الأسرى الفلسطينيين الذين ستشملهم عملية التبادل لإفساح المجال أمام الإسرائيليين للاعتراض أمام المحكمة العليا.
وعادة ترفض المحكمة العليا الإسرائيلية الاعتراضات التي تقدم ضد أسماء تشملها عمليات تبادل أسرى.
وبالتزامن مع إطلاق أسرى إسرائيليين، من المقرر أن تطلق تل أبيب سراح مئات الأسرى الفلسطينيين بمن فيهم محكومون بالسجن المؤبد.
ورغم الاتفاق الذي أعلن التوصل إليه، كثفت إسرائيل هجماتها على قطاع غزة في الأيام الأخيرة، وقتلت منذ لحظة الإعلان عن الاتفاق نحو 101 فلسطيني بينهم 27 طفلا و31 سيدة، حتى صباح الجمعة، بحسب الدفاع المدني في غزة.