قالت صحيفة "
هآرتس" العبرية إن مبعوث الرئيس الأمريكي
المنتخب دونالد
ترامب للشرق الأوسط ستيف
ويتكوف أجبر رئيس وزراء الاحتلال
الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو على قبول
صفقة التبادل التي كان يرفضها سابقا.
ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية قولها إن تدخل الإدارة الأمريكية
الجديدة بقيادة ويتكوف أدى إلى إحياء محادثات الأسرى مع حماس.
وبحسب الصحيفة فقد اتصل ويتكوف من قطر مساء الجمعة لإبلاغ مساعدي نتنياهو
بأنه سيأتي إلى "إسرائيل" في اليوم التالي.
وأوضح المساعدون بلطف له أن ذلك سيكون في منتصف يوم السبت، لكن رئيس
الوزراء سيلتقي بك مساء السبت بكل سرور، لكن رد فعل ويتكوف الصريح فاجأهم حيث أوضح
لهم بلهجة حادة أن "السبت لا يهمه".
وقالت الصحيفة إن رسالة ويتكوف "كانت واضحة تمامًا"، وهكذا،
في خروج غير عادي عن البروتوكول الرسمي، حضر رئيس الوزراء إلى مكتبه لعقد اجتماع رسمي
مع ويتكوف، الذي عاد بعد ذلك إلى قطر لإتمام الصفقة.
وسمحت إدارة بايدن المنتهية ولايتها لويتكوف على نحو غير معتاد بقيادة
عملية التفاوض، على أساس أن أي التزامات ستتحملها الولايات المتحدة ستكون ملزمة لترامب،
وليس لبايدن.
يذكر أن يتكوف، وهو مستثمر ومطور عقاري يهودي مقرب من ترامب، لا يمتلك
خلفية دبلوماسية، ويقول دبلوماسي إسرائيلي رفيع المستوى تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته:
"ويتكوف ليس دبلوماسيًا، ولا يتحدث مثل الدبلوماسيين، وليس لديه اهتمام بالآداب
أو البروتوكولات الدبلوماسية. إنه رجل أعمال يريد إبرام صفقة بسرعة ويتقدم بطريقة عدوانية
للغاية".
وبحسب الصحيفة العبرية فإنه "يصعب معرفة شعور نتنياهو تجاه هذا
السلوك العدواني الذي يوفر له عذرًا يمكنه تقديمه لقاعدته، وقد يشعر بالاستياء من دفعه
إلى صفقة غير مرغوبة قد تنهي الحرب وربما تؤدي إلى اضطرابات سياسية في الداخل".
والثلاثاء، قال نتنياهو إن الإعلان عن الصفقة المحتملة مع حركة حماس
لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في
غزة "مسألة أيام أو ساعات".
جاء ذلك خلال لقائه بعائلات أسرى إسرائيليين بغزة، وفق ما نقلته وسائل
إعلام عبرية، بينها "القناة 12" وصحيفة "يديعوت أحرونوت".
ورغم رفضه مقترحات سابقة، ادعى نتنياهو استعداده لوقف إطلاق نار
"طويل الأمد" في غزة شرط إعادة جميع المحتجزين الإسرائيليين في القطاع.
وفي وقت سابق اليوم،
أعلن متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، في مؤتمر صحفي، أن المفاوضات وصلت مرحلة
"التفاصيل النهائية"، مؤكدا أنها بلغت "أقرب نقطة" لإعلان اتفاق.