سياسة عربية

بايدن يُصادق على "مساعدات فدرالية" وترامب يهدّد بقطعها.. كيف تُكافح كاليفورنيا الحرائق؟ (شاهد)

خسائر حرائق كاليفورنيا الاقتصادية حوالي 57 مليار دولار- جيتي
بمجرّد اعتبار منطقة الحرائق في ولاية كاليفورنيا "منطقة منكوبة" إثر صعوبة السيطرة على النيران المُتسارعة؛ قرّر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الخميس، تخصيص تمويل فيدرالي للمساعدة على توفير الإسكان المؤقت، وإصلاح المنازل المتضررة، مع تقديم قروض لتعويض الخسائر التي لم تشملها التأمينات، وهو ما لم يعجب الرئيس المنتخب، دونالد ترامب.

كذلك، قرّر بايدن، البقاء في واشنطن لمتابعة استجابة الحكومة الفيدرالية، ووافق على إعلان حالة الطوارئ في كاليفورنيا. فيما لا تزال حرائق الغابات مشتعلة في ولاية كاليفورنيا، مع الإعلان عن وفاة خمسة أشخاص وتقارير تشير إلى تدمير أكثر من 1000 مبنى حتى الآن.

ما الذي أغضب ترامب؟
وجّه ترامب، جُملة انتقادات للوضع الحالي للحرائق في لوس أنجلوس، مشيرا إلى أن: "هذه الحرائق قد تُسجّل أكبر كارثة من حيث تكاليفها المالية في تاريخ الولايات المتحدة".

وفي منشور له على موقع التواصل الاجتماعي "تروث سوشيال"، أبرز ترامب أنّ: "العديد من الخبراء يشكّكون في قدرة شركات التأمين على تغطية الأضرار الناجمة عن هذه الكارثة الهائلة".

وفي السياق نفسه، تابع ترامب: "فليكن هذا بمثابة دليل على عدم الكفاءة وسوء الإدارة الفادحين من قبل إدارة الرئيس الحالي جو بايدن". فيما ربط دونالد ترامب الابن، بين انتشار الحرائق في غابات كاليفورنيا وبين نقل معدات خدمة الإطفاء في مدينة لوس أنجلوس إلى أوكرانيا.


وفي تغريدة لدونالد ترامب الابن على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، أعاد نشر تغريدة لإدارة الإطفاء في لوس أنجلوس، حيث تعلن عن تبرّعها بمجموعة من إمداداتها إلى أوكرانيا.

في سياق متصل، أعلن الملياردير الأمريكي، إيلون ماسك، عن توفير محطات ستارلينك مجانية لدعم المناطق المتضررة في لوس أنجلوس بالإنترنت.

حرائق مستعرة
بشكل يوصف بكونه "غير مسبوق"، ترتفع حدّة حرائق الغابات في ولاية كاليفورنيا، وهو ما تسبَّب لحدود اللحظة، في انقطاع التيار الكهربائي عن مئات الآلاف من المنازل والشركات.

وبحسب منصة الطاقة المتخصصة المتواجدة في واشنطن، فإن عدد المشتركين المتأثرين بانقطاع الكهرباء، تجاوز 421 ألفا و281 مشتركا، فيما صدرت أوامر بإخلاء واسع النطاق لأكثر من 100 ألف شخص، في خضم استمرار استعار النيران بشكل، تصعب السيطرة عليه.

يشار إلى أن الحرائق، قد بدأت في الانتشار، الثلاثاء 7 كانون الثاني/ يناير الجاري، ما تسبّب في خسائر بشرية ومادية جسيمة؛ مع استنزاف موارد مكافحة الحرائق وإمدادات المياه إلى أقصى حدودها، في محاولة للسيطرة على النيران التي طالت مناطق واسعة في جنوب كاليفورنيا، خاصة محيط مدينة لوس أنجلوس.


إلى ذلك، أصدرت السلطات، أوامر إخلاء عاجلة لكافة المناطق المتضرّرة، بما فيها أجزاء من ماليبو وسانتا مونيكا. وفي الوقت نفسه، يعيش السكان في حالة قلق متصاعد من تطورات الأوضاع، مع استمرار التهديدات باندلاع حرائق جديدة.

الخسائر وصلت للاقتصاد
تأثير الحرائق المتتالية، انعكس على الوضع الاقتصادي لعدد من الشركات، بينها: "إس سي إي"، التي انخفضت أسهمها بنسبة 10.18 في المئة، لتصل إلى 69.5 دولارا، بنهاية تداولات اليوم الخميس، وذلك في ظل مخاوف متزايدة من التداعيات المترتبة على هذه الأزمة المستمرة.

كذلك، مسّت حرائق الغابات منطقة باسيفيك باليساديس، الواقعة بين سانتا مونيكا وماليبو، حيث التهمت ما قدّر بأكثر من 15 ألف فدان، كما اندلعت حرائق أخرى في عدد من المناطق المجاورة، مثل حريق بمساحة 10 آلاف و600 فدان بالقرب من باسادينا، وحريق جديد في تلال هوليوود مساء الأربعاء.

ونتيجة للأضرار الكبيرة للممتلكات وتكاليف التأمين المرتفعة، قدرت شركة "أكيوويذر" الأمريكية خسائر حرائق كاليفورنيا الاقتصادية بحوالي 57 مليار دولار.

أيضا، دُمر أكثر من 1000 مبنى بسبب ستة حرائق منفصلة اندلعت في لوس أنجلوس وحولها، وهي التي تنتشر فيها قصور نجوم السينما. إذ أشارت عدد من التقارير إلى أنّ: "الممثلين لايتون ميستر وآدم برودي، اللذين حضرا حفل توزيع جوائز الغولدن غلوب قبل أيام قليلة، فقدا منزليهما".

بدورها، شاركت الممثلة ريكي ليك، على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام" أنها فقدت "منزل أحلامها"، مضيفة: "لقد كان جنتنا على الأرض؛ مع كل أولئك الذين عانوا خلال هذا الحدث المروع".
وقالت باريس هيلتون، إنها: "فقدت منزلها في ماليبو حيث بنينا العديد من الذكريات الثمينة" مضيفة: "قلبي وصلواتي مع كل أسرة تضررت من هذه الحرائق".