سياسة عربية

جدل واسع بعد زيارة وفد الإدارة السورية الجديدة إلى الإمارات.. ما القصة؟

الوفد السوري أجرى جولة هي الأولى من نوعها على العديد من الدول العربية- تليغرام/ القيادة العامة في سوريا
أثارت زيارة وفد الإدارة السورية الجديدة إلى دولة الإمارات موجة من الجدل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بسبب ما تضمنته من مشاهد اعتبرها معلقون "غير لائقة"، محذرين السلطات في دمشق من أبو ظبي بسبب "موقفها من الإسلاميين".

وكان وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال السورية أسعد حسن الشيباني، وصل على رأس وفد سوري رفيع المستوى إلى أبوظبي من أجل لقاء الإماراتيين، ضمن جولة موسعة على العالم العربي.


وضم الوفد السوري الذي وصل الإمارات الاثنين بعد زيارة مماثلة أجراها إلى قطر والسعودية، كل من وزير الدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس الاستخبارات العامة أنس خطاب.

وهذه الزيارة هي الأولى من نوعها بعد سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وتولي المعارضة السورية المسلحة بقيادة أحمد الشرع زمام الأمور في البلاد.

وظهر الوفد السوري في قاعة خالية من العلم السوري خلال لقائهم مع وزير الخارجية الإماراتية عبد الله بن زايد آل نهيان، ما أثار حفيظة معلقين.


ويظهر العلم الإماراتي في صدارة القاعة المشار إليها فوق كل من وزير الخارجية السوري ونظيره الإماراتي الذي بدا في اللقطة المتداولة مرتديا حذاء رياضيا.

واعتبر معلقون أن طريقة اللقاء مع الوفد السوري في الإمارات "لا تليق" بالإدارة الجديدة في دمشق، في إشارة إلى طريقة جلوس الوزير الإماراتي وعدم وضع علم سوريا مقابل الإماراتي.


ودعا آخرون الإدارة السورية الجديدة إلى توخي الحذر من الإمارات، مشيرين إلى مواقفها الرافضة للإسلاميين ودعمها للنظام السوري المخلوع ورئيسه بشار الأسد الذي هرب إلى روسيا صبيحة سقوط نظامه.

في المقابل، أعاد معلقون تداول صورة تظهر اللحظات الأولى من لقاء وزير الخارجية الإماراتي بنظيره السوري في أبوظبي، حيث يظهر العلم السوري بشكل محاذ للعلم الإماراتي في القاعة.

ونشر الصحفي السوري غسان ياسين صورة تظهر وزير الخارجية الإماراتي خلال لقائه وفدا أمريكيا وهو على نفس الحال الذي قابل عليه الوفد السوري، قائلا "لا داعي لكل هذه التفسيرات عن مكان اللقاء وعن حذاء الوزير! روقوا ياشباب.. روقوا وتفاءلوا".


وقال الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله، في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "اليوم كانت سوريا الجديدة بكل ثقلها السياسي والعسكري والأمني في الإمارات التي رحبت بها أجمل ترحيب".


وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، فإنه جرى خلال اللقاء "بحث سبل تعزيز العلاقات الأخوية الوطيدة بين البلدين والشعبين الشقيقين في المجالات ذات الاهتمام المشترك".

وأضافت أن وزير الخارجية الإماراتي، شدد على دعم بلاده "استقلال سوريا وسيادتها على كامل أراضيها"، مشيرا إلى أهمية "توفير عوامل الأمن والاستقرار كافة للشعب السوري الشقيق، من أجل مستقبل يسوده الازدهار والتقدم والتنمية".

يأتي ذلك على وقع تواصل مساعي الإدارة السورية الجديدة لمد جسور التواصل مع العالم العربي بعد سقوط النظام، بالتزامن مع استمرار توافد الوفود العربية والدولية إلى العاصمة دمشق من أجل لقاء قادة السلطات الجديدة.