أعلن أكبر فصيلين عسكريين في محافظة
السويداء استعدادهما للاندماج ضمن جسم عسكري يكون نواة لجيش وطني جديد، والانفتاح على الحوار مع كافة الأطراف السورية.
وقال فصيلا "رجال الكرامة" و"لواء الجبل" في بيان مشترك، إنهما "يعلنان كأكبر فصيلين عسكريين في السويداء استعدادهما الكامل للاندماج ضمن جسم عسكري، ليكون نواة للانضواء تحت مظلة جيش وطني جديد هدفه حماية
سوريا".
وأضاف البيان، أنهما يرفضان بشكل قاطع "أي جيش فئوي أو طائفي يستخدم أداة بيد السلطة لقمع الشعب، كما كان حال جيش بشار الأسد".
وأردف، "كفصائل عسكرية، ليس لنا أي نوايا أو أدوار في الشؤون الإدارية أو السياسية"، داعييْن إلى "تفعيل العمل المدني والسياسي بطريقة تشاركية تضع الإنسان في مركز الأولويات"، وفق البيان.
كما شدد الفصيلان على التزامهما بـ"حماية المرافق العامة وتأمين استقرارها، إلى حين تحقيق الأمن والأمان في البلاد"، وأكدا على أن دمشق ستبقى العاصمة الأبدية لسوريا.
ويأتي البيان بعد أزمة في السويداء عقب منع فصائل محلية في المدينة رتلا عسكريا تابعا لإدارة العمليات العسكرية من دخول المحافظة الواقعة جنوبي البلاد.
وجاء قرار المنع، وفق وسائل إعلام سورية، بتوجيه من الرئيس الروحي لطائفة الموحدين
الدروز حكمت الهجري، الذي أكد عدم السماح بوجود أي مظهر عسكري من خارج السويداء.
وبرر الهجري القرار بأن قدوم الفصائل من دمشق تم دون تنسيق مسبق مع الفصائل المحلية في المحافظة.
وأعلنت الإدارة الجديدة، الشهر الماضي، عزمها حل المجموعات المسلحة العديدة في سوريا، ودمجها في جيش موحد.
وقال القائد العام للإدارة السورية، أحمد الشرع: "ينبغي أن يكون السلاح بيد الدولة فقط، ومن كان مسلحا ومؤهلا للدخول في وزارة الدفاع سنرحب به".
وأعلنت وزارة الدفاع السورية الجديدة جملة لقاءات مع قادة الفصائل لتشكيل
الجيش الجديد.
وشهدت محافظة السويداء قبل أكثر من عام إسقاط فصائل مسلحة بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، مظاهرات حاشدة؛ احتجاجا على سوء الأحوال المعيشية وسوء الخدمات.