سياسة عربية

ناشط إماراتي: هذا ما سيحصل لعبدالرحمن القرضاوي في حال سُلّم إلى أبوظبي

الشاعر القرضاوي موقوف في لبنان منذ أيام- إكس
حذر الناشط الحقوقي الإماراتي حمد الشامسي، من تداعيات خطرة في حال قامت السلطات اللبنانية بتسليم الشاعر المصري عبد الرحمن يوسف القرضاوي إلى أبو ظبي.

وقال الشامسي إن القرضاوي سيواجه الاحتجاز القسري، مشيرا إلى أن "المادة 28 من قانون جهاز أمن الدولة الإماراتي، تتيح إخفاء المعتقل قسريًا لمدة تصل إلى 90 يومًا قابلة للتمديد في واحد من السجون التي يديرها جهاز أمن الدولة".

وأضاف أنه "عادةً ما يبدأ الاحتجاز في السجن الأسود السري بمقر جهاز أمن الدولة في أبوظبي، وقد يتم نقله لاحقًا إلى السجن الأبيض في منطقة السويحان حسب احتياجات التحقيق".

وتابع بأن القرضاوي قد يواجه "التعذيب والمعاملة القاسية"، مضيفا أن "المعتقلين يتعرضون في السجون السرية التابعة لجهاز أمن الدولة للتعذيب الشديد. توجد العديد من الشهادات الموثقة. ويمنع المعتقلون من التواصل مع محامين، أو أهاليهم، إلا عبر مكالمات محدودة كل فترة وتكون تحت المراقبة".

وأضاف: "الإحالة إلى نيابة ومحكمة أمن الدولة: بعد الاحتجاز في السجون السرية، يُعرض المعتقل على نيابة أمن الدولة، حيث يحتجز في السجن الأحمر قرب النيابة. لاحقًا، يُحال إلى محكمة أبوظبي الاتحادية للاستئناف بتهم واردة في قانون مكافحة الإرهاب الإماراتي أو قانون الجرائم الإلكترونية أو التعديلات الجديدة على قانون العقوبات الإماراتي".

وأردف بأن القرضاوي قد يتعرض لـ"السجن والمحاكمة"، متابعا بأنه "أثناء المحاكمة أمام محكمة أبوظبي الاتحادية للاستئناف، يُحتجز معتقل الرأي غالبًا في سجن الوثبة، العنبر الأمني. في بعض الحالات، يتم نقله إلى سجن الرزين، لكنه غالبًا مخصص للمواطنين الإماراتيين. بعد صدور حكم الإدانة، يكون للمعتقل الحق في الاستئناف لمرة واحدة أمام المحكمة الاتحادية العليا".


وتوقع حمد الشامسي أن تقوم السلطات الإماراتية في حال تسلمت القرضاوي، بتسليمه إلى نظيرتها المصرية.

والأحد، أعلنت أسرة الشاعر والكاتب عبد الرحمن يوسف القرضاوي، الموقف في لبنان  والصادر بحقه مذكرتا توقيف من مصر والإمارات، أنها طالبت رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، بالإخلاء الفوري لسبيل نجلها.

وقالت الأسرة في بيان لها الأحد، إن "عبد الرحمن تعرض للاحتجاز في لبنان بناءً على اتهامات كيدية وحكم قضائي ظالم صدر بحقه في مصر عام 2017"، محملة رئيس الوزراء اللبناني المسؤولية الأخلاقية والقانونية عن سلامة عبد الرحمن يوسف وضمان وصوله سالما إلى أسرته في تركيا. 

وأكدت الأسرة أن الشاعر عبد الرحمن يوسف، الذي دخل الأراضي اللبنانية بصورة قانونية كمواطن تركي، كان قد تعرض للاحتجاز استنادا إلى حكم قضائي غيابي صدر في مصر عقوبة له على مقال صحفي نشره عام 2012 في جريدة "اليوم السابع".