سياسة عربية

الأمن السوري يقيم حاجزا عسكريا قرب بوابة قاعدة حميميم الروسية (شاهد)

تأسست قاعدة حميميم بعد توقيع اتفاقية بين موسكو ونظام المخلوع الأسد في 2015- جيتي
أعلنت إدارة العمليات العسكرية في سوريا، الجمعة، عن إقامة حاجز عسكري قرب بوابة مطار حميميم العسكري، الذي تتخذه روسيا قاعدة لها، في ريف اللاذقية. ولم تذكر الإدارة تفاصيل أخرى في البيان الذي نشرته على "تليغرام".

وانتشر فيديو على منصات التواصل الاجتماعي لأحد جنود العملية العسكرية السورية أمام بوابة قاعدة حميميم٬ وهو يعلن عن نجاح الثوار في تطويق القاعدة الروسية٬ والتحكم في حركة الدخول.

يذكر أن مطار حميميم العسكري٬ أصبح مركزا لفرار رموز وجنود النظام السوري والجنود الإيرانيين الموالين له٬ وبات ملاذا آمنا لهم من أيدي الثوار الذين يريدون محاسبتهم على جرائمهم بحق الشعب السوري.


وفي 19 كانون الأول/ ديسمبر الجاري٬ أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مؤتمره الصحفي السنوي بالعاصمة موسكو، أن قوات بلاده أجلت أربعة آلاف مقاتل موالٍ لإيران إلى طهران عبر مطار حميميم بعد سقوط نظام المخلوع بشار الأسد.

وأكد بوتين أن "روسيا لم تهزم في سوريا"، موضحاً أن بلاده دخلت سوريا قبل 10 سنوات "للقضاء على الجماعات الإرهابية". وأضاف أنه في 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق مع انسحاب قوات النظام، وفر بشار الأسد مع عائلته إلى روسيا، التي منحته "لجوءا إنسانيا"، لينتهي بذلك حكم حزب البعث وعائلة الأسد الذي دام 61 عامًا.

وبيّن الرئيس الروسي أن إيران كانت تطلب من روسيا المساعدة في نقل قواتها إلى سوريا، وقال: "مؤخراً طلبوا منا (الإيرانيون) إخراج هذه القوات من سوريا، فأجلينا 4 آلاف مقاتل موالٍ لإيران إلى طهران عبر قاعدة حميميم الجوية، وذهبت بعض الجماعات الموالية لإيران إلى لبنان دون قتال، والجزء الآخر ذهب إلى العراق".


وأشار إلى أن روسيا عرضت على شركائها استخدام قاعدة حميميم الجوية لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى سوريا، مشيرًا إلى أن العرض قوبل بتفهم وطُلب تنظيم عمل مشترك، وينطبق ذلك أيضاً على قاعدة طرطوس.

قواعد عسكرية روسية مدى الحياة
أسست موسكو قواعد عسكرية في سوريا خلال السنوات الماضية، من بينها قاعدتا حميميم وطرطوس، اللتان تعدان ركيزتين أساسيتين للوجود العسكري الروسي في البحر الأبيض المتوسط وأفريقيا.

تعد قاعدة حميميم الجوية في ريف اللاذقية الأهم، نظراً لدورها في تسهيل النشاط العسكري الروسي في سوريا وأفريقيا.


وتم تأسيس هذه القاعدة بعد توقيع اتفاقية بين موسكو ونظام المخلوع الأسد في آب/ أغسطس 2015، وتتضمن إقامة قاعدة جوية تستخدمها القوات الروسية دون مقابل وإلى أجل غير مسمى.