اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، المسجد
الأقصى المبارك صباح الخميس، برفقة قوات خاصة.
وذكرت وسائل إعلام أن بن غفير أدى الصلاة اليهودية داخل المسجد الأقصى، تزامنا مع "عيد الأنوار".
وقال بن غفير بحسب القناة "12" العبرية": "صلّيت من أجل سلامة جنودنا لتحقيق الانتصار في الحرب".
وفي أول تعليق على اقتحام بن غفير للأقصى، قال ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن "الوضع القانوني القائم في المسجد الأقصى لم يتغير".
واقتحم بن غفير المسجد الأقصى عدة مرات، وقال في إحدى تصريحاته: "مع كامل احترامي للأردن (الوصية على المقدسات) لقد فعلت ذلك، وسأواصل الصعود إلى جبل الهيكل، إسرائيل مستقلة وليس عليها وصاية من دولة أخرى".
وقالت حركة "حماس"، إن اقتحام بن غفير للأقصى "انتهاك جديد وخطير، وعلى الأمتين العربية والإسلامية تحمّل مسؤوليتهما في حماية الأقصى والمقدسات".
وأضافت أن "اقتحام الوزير الإرهابي إيتمار بن غفير باحات المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم يمثِّل انتهاكا خطيراً، ويعكس تصعيد حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة تجاه الأقصى وهويته العربية والإسلامية، وخطواتها الإجرامية التي تسعى إلى تهويده وإحكام السيطرة عليه".
وبدأ الاحتفال بعيد الأنوار اليهودي (حانوكا) هذا العام اليوم الخميس، ولمدة لمدة ثمانية أيام.
يعد الـ"حانوكا" من الأعياد الدينية عند اليهود، لكنه بمثابة مهرجان للفرح، إذ يجتمعون كل ليلة لتحضير المأكولات التقليدية ولهذا العيد جذر تاريخي وآخر ديني، بحسب المعتقدات اليهودية.
ففي القرن الثاني قبل الميلاد، قاد اليهود المكابيّون تمرداً على السلوقيين عام 165 ق. م. بعد محاولة الملك أنطيخوس الرابع فرض الثقافة والتقاليد الهيلينية على اليهود، وفرض عبادة آلهة الإغريق في هيكل سليمان.
ويعتبر الـ"حانوكا" أحد الانتصارات في التاريخ اليهودي عندما قامت مجموعة صغيرة في القرن الثاني قبل الميلاد باستعادة هيكل سليمان في القارورة الصغيرة التي وجدوها بعد ذلك، لإعادة إشعال نار الشمعدانات التي كان من المفترض أن تستمر ليوم واحد فقط، لمدة ثمانية أيام.